السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2073 إلى الفصل 2075 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2073 العثور على قطة إيلا
وبعد ثلاثة أيام رن هاتف إيلا وأبلغت أن المدينة ستقيم حفل تكريم في الجمعة التالية حيث تم اختيارها كواحدة من أفضل عشرة مواطنين يستحقون التكريم. وبكل حماس وامتنان قبلت الدعوة لحضور الحفل بكل سرور. وبعد أن مرت بتقلبات عاطفية شديدة في الأيام القليلة الماضية قررت أن الوقت قد حان لبداية جديدة وانتقلت من منزل عائلتها إلى فيلتها الخاصة.

في هذه الأثناء قرر أصلان وأميرة بعد أن أدركا أن ابنتهما قد مرت مؤخرا بعلاقة صعبة أن يمنحاها مساحة ولا يتدخلا في شؤونها. كانا يعتقدان أن مواجهة تحديات الحياة من شأنها أن تساعدها على التعلم والنمو وكانا يريدان منها أن تتحكم في حياتها. وبالتالي أيا كانت القرارات التي تتخذها ابنتهما فإنهما سيدعمانها بكل إخلاص.
وعلى نحو مماثل استقر معتز في فيلته أيضا. ورغم أنه كان لديه بضعة أيام من الإجازة وكان بإمكانه العودة إلى منصبه في وقت أبكر فقد اختار البقاء والاستمتاع بالبيئة الهادئة. وخلال أيام استرخائه تلقى مكالمة غير متوقعة من سليم. مرحبا عمي.
هل أنت في المنزل
نعم!
أريدك أن تعود لمهمة. متى ستتمكن من حزم أمتعتك والعودة
أود أن أستمتع ببقية إجازتي قبل العودة.
بعد سماع هذا تحدث سليم بصوت خاڤت محذرا معتز لا تسبب أي مشكلة. لا تظن أنني لا أعرف ما يحدث بينك وبين الآنسة البشير.
لقد قمت بتسوية هذه المسألة بالفعل أجاب معتز.
لن أتدخل في أمورك لكن لا تنس مهمتك. بين العمل والعلاقات لا يوجد أمامك سوى خيار واحد.
أنا أفهم ذلك اعترف معتز.
وبعد انتهاء المكالمة أمسك سريعا بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وتنقل بمهارة عبر خطوات مختلفة حتى ظهر بث مباشر على الشاشة. كانت الكاميرا موضوعة بالقرب من فيلا ساحرة وامرأة شابة تستمتع بأشعة الشمس بينما تداعب قطتها الصغيرة اللطيفة بحنان.
كانت الفتاة الشابة في الفيديو تدعى إيلا ومنذ تلك الليلة لم يستطع معتز التخلص من مخاوفه بشأنها. فتتبع تحركاتها بحذر شديد لعدة أيام واكتشف أنها انتقلت من منزل عائلتها إلى فيلا تملكها. وبينما كان يشاهدها على الشاشة امتلأت عيناه بمزيج من المشاعر مما جعله يشعر وكأنه يلاحقها.
وفجأة قفزت القطة من بين ذراعيها إلى العشب مما دفعها إلى مطاردتها. فتعثرت وسقطت ولكنها لم تتراجع بل فركت ساقيها المؤلمتين واستمرت في مطاردة القطة المشاغبة. ولكن القطة بدت وكأنها مستفزة بسبب شيء ما حيث قفزت دون عناء فوق الحائط واختفت عن الأنظار.
أوه لا! تشاتشا قطتي! قالت إيلا وهي تقف خلف الحائط وټضرب الأرض بقدميها في قلق. من ناحية أخرى وبسبب القلق انطلق معتز إلى العمل فأخذ الكمبيوتر المحمول والهاتف ومفاتيح السيارة قبل أن يندفع خارج منزله.
في هذه الأثناء سارعت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات