رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2073 إلى الفصل 2075 ) بقلم مجهول
إلى الجانب الآخر من سور الفناء بحثا عن قطتها الهاربة. وعلى الرغم من جهودها لم تتمكن من العثور على قطتها في أي مكان ولم يترك لها خيارا سوى طلب المساعدة من حراسها الشخصيين.
وبمجرد عودتها إلى المنزل توقفت سيارة رياضية سوداء أنيقة بالقرب من جدار الفناء وخرج منها رجل مذهل يرتدي ملابس سوداء بالكامل وكان يشع بهالة من الذكاء والقوة. فحص الرجل السياج لفترة وجيزة قبل أن يبحث بجدية عن مكان اختفاء القطة.
تعال إلى هنا سأعيدك إلى المنزل قال معتز وهو يحاول استعادة القطة. والمثير للدهشة أن القطة لم تقاوم وسمحت لنفسها بأن يتم التقاطها.
ولكن أمل إيلا لم تتراجع وما زالت تبحث عن قطتها المفقودة. وعندما استدارت حول الزاوية فوجئت بالمنظر الذي التقت به عيناها شاهدت معتز يحتضن قطتها الحبيبة بين ذراعيه. وساد صمت عميق في تلك اللحظة. لقد تركتها الصدمة التامة حتى أكثر من صډمتها بقطتها. وعندما رأت قطتها الحبيبة تستريح بأمان بين ذراعي الرجل غمرها شعور لا يمكن تفسيره بالحسد.
ومع ذلك فإن السبب وراء ظهور معتز للمساعدة في العثور على قطتها مثيرا للريبة بشكل خاص.
معتز هل تراقبني عانقت إيلا ذراعيها بارتياح وكأنها أمسكته في موقف محرج.
كان معتز شخصا شديد الحساسية فقد سلمها قطتها بهدوء بينما كان يواجه استفسارها. ولم يرتبك عندما قال قطتك.
أخذت إيلا القطة مرة أخرى وسألتها بنبرة من الانزعاج ألا تريد أن تشرح أم أنك ستقولي إنك كنت تمر في الجوار فقط
لكنني أريد تفسيرا! مدت يدها وأوقفته. ألم تقل أننا لن نلتقي مرة أخرى لماذا تهتم بما أفعله إذن
لقد فعلت ما فعلته بسبب مهنتي فقط. هذا كل شيء. تنهد معتز.
سأحضر حفل توزيع جوائز غدا. هل يمكنك الحضور إذا كنت متاحا وجهت له إيلا دعوة.
آسفة قد لا أكون متاحا. عبس معتز.
وبعد ذلك توجه نحو سيارته.
ربتت إيلا على قطتها وهي تراقبه وهو يغادر ثم انحنت شفتاها في ابتسامة.
تضاءل إلحاح إيلا عندما غادر معتز. أثناء عودتها إلى المنزل مع قطتها لم تستطع إلا أن تلاحظ كاميرات المراقبة في فناء منزلها. اعتقدت أن معتز كان يراقب حياتها من خلال هذه الكاميرات.
لم تقلق كثيرا لو