رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2073 إلى الفصل 2075 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وانتهت مراسمه. ومع ذلك في تلك اللحظة بالذات شعرت بعينين تتطلعان إليها من خلف الزاوية. لم تستطع إلا أن تلقي نظرة خاطفة.
لم يكن لدهشتها حدود حين فعلت ذلك. فقد تبين أن رجلا معينا كان يرتدي زي الشرطة كان يقف هناك وينظر إليها وقد نجح في إخفاء نفسه كعضو في فريق الأمن اليوم. امتلأ قلبها على الفور بمشاعر عميقة حين التقت نظراتهما.
تم استدعاء إيلا لإلقاء كلمة في بداية حفل توزيع الجوائز. ألقت كلمة موجزة بثقة ورشاقة دون أن تبدي أي انزعاج. وفي الحضور كانت ابتسامة أصلان وأميرة فخورة ومبتهجة حيث كانا في غاية السعادة لأنهما قاما بتربية مثل هؤلاء الأطفال الاستثنائيين.
كان لهذا البيان أهمية مزدوجة. فقد أدرك أصلان أخيرا ما تعنيه ابنته عندما تحول نظره إلى الزاوية. وبدا الأمر وكأن بعض الأمور تتكشف بهدوء.
هتفت نايا بصدق إيلا رائعة حقا!
لقد كبرت هذه الفتاة حقا علق جاسر.
بعد نزولها من المسرح عقب حفل توزيع الجوائز سارت إيلا عمدا في الاتجاه الذي كان يجلس فيه معتز. وعندما كانت على وشك النزول تظاهرت بالتعثر فمد الرجل الواقف بالقرب منها يده بسرعة وأمسك بمعصمها لمنعها من السقوط.
كوني حذرة تمتم معتز.
أعلم! أجابت إيلا بابتسامة ترتسم على شفتيها. ثم عادت إلى مقعدها.
بدا وكأن عقل إيلا كان في مكان آخر طوال حفل التكريم. نهضت من مقعدها مرة أخرى بعد تسليم الجائزة لوالدها.
وقف معتز عند الباب وكأنه حارس أمن. وسارت إيلا إلى جانبه. السيد الابيض هل أنت في الخدمة
أدار معتز رأسه قليلا لينظر إلى إيلا. كانت ترتدي مجموعة من اللون الرمادي الباهت وتنضح بأناقة راقية. ومع شعرها المرفوع انبعث منها جو من النضج. كان جمالها الغامض يحمل حيوية فوارة كانت مراوغة بشكل مثير مما أثار شعورا بالشوق لدى المراقبين.
هل أبدو جيدة اليوم أمالت إيلا رأسها إلى الجانب ونظرت إليه
أومأ معتز برأسه موافقا وقال بصدق أنت تبدين مذهلة.
هل يعجبك ذلك إذن سألت إيلا مع غمزة.
حدق في وجهها الصغير وظهرت في عينيه حدة مكبوتة. أجاب بصوت عميق يجب أن تعودي إلى الحفل.
يعود بعض الفضل في تكريم اليوم إليك يا معتز. الجائزة يجب أن تكون لك أيضا علقت إيلا حيث أن إنجازاتها كانت مبنية على جهوده.
أنت تستحقي ذلك أكد معتز.
ابتسمت إيلا وقالت هل يمكنني أن أعتبر هذا قولك بأن ما هو لك هو لي أيضا بالمناسبة لقد أخبرت والدي أنه لن يكون هناك عشاء احتفالي الليلة. أريد أن أحتفل معك بدلا من ذلك. هل ستأتي دعته إيلا.
تردد معتز لبضع ثوان ثم أومأ برأسه. حسنا!
لقد كانت في غاية السعادة. إنه موعد إذن. سأتطلع إلى لقائك!
عادت إيلا إلى الحفل سعيدة. تحولت نظرة معتز إلى الحنان لكنها كانت أيضا مشبعة بلمحة من الحزن والاستسلام عندما شاهدها تغادر.
عندما عاد معتز إلى سيارته رن هاتفه. فأجاب مرحبا.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.