السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1941 إلى الفصل 1943 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1941 فقدان الذاكرة 
"لقد عادوا. الجميع في غرفة الطوارئ." امتلأ قلب جوري بنبضات سريعة من الفرح ولكنها سرعان ما شعرت بقلق متزايد. عاد الفريق وهذا يعني أن الذين تم إنقاذهم عادوا وهذا يعني أيضا أن إحسان عاد. لكنه عاد مصاپا.

هرعت جوري على الفور وحماسها يملأ قلبها نحو الطابق الذي توجد فيه غرفة الأطباء. لكن على الطريق لفت انتباهها الوجوه الجادة للأشخاص الذين صادفتهم فشعرت بقلق يغزو صدرها وكأن شيئا سيئا يلوح في الأفق. وبينما كانت تندفع خارج المصعد رأت حسام يتجه نحو المصعد وهو يتحدث في الهاتف. نادته پخوف "حسام!"
أنهى حسام المكالمة على الفور وركز نظره على جوري متفاجئا برؤيتها في تلك الحالة فقال على الفور ليطمئنها "لا داعي للقلق آنسة يعقوب. كل شيء سيكون على ما يرام. السيد إحسان بخير هو فقط فاقد الوعي."
"ماذا" ارتجف قلب جوري ولم تستطع استيعاب ما سمعته. أمسكت بحسام بيد مرتجفة وسألته بلهفة "ماذا حدث لإحسان"
"أصيب السيد إحسان بحجر على رأسه. هو الآن في غرفة العمليات."
"خذيني إلى هناك أسرعي!" كان صوتها يكاد ينهار من شدة الخۏف وبدأت دموعها تتساقط على وجنتيها بدون إرادة منها. عاد إحسان لكنه عاد وهو يحمل جراحا.
في تلك اللحظة كان المصاپون يتلقون العلاج في غرفة الطوارئ. ولحسن الحظ لم تكن هناك وفيات ما جعل الحاډث يحمل بعضا من الأمل وسط الحزن.
أما إدوارد فقد جلس منتظرا بقلق عينيه على الباب في انتظار أخبار عن ابنه. وعندما رآى حسام يدخل ومعه جوري بدا وجهه أكثر راحة ووقف ليحييها قائلا "مرحبا آنسة يعقوب. أنا والد إحسان."
كان إدوارد يتحدث بطلاقة لكن كلمات حنونه كانت كالماء الذي يهدئ ڼار قلب جوري فشعرت بشيء من الهدوء. "مرحبا السيد إحسان. هل خرج إحسان بعد" قالت بصوت متوتر.
"خرج الطبيب للتو. العلامات الحيوية لإحسان مستقرة لكنه لا يزال فاقدا للوعي. لا داعي للقلق." لكن إدوارد كان يعلم من زوجته أن هذه الفتاة كانت حب حياة إحسان وأكثر من مجرد اختيار لها بل كانت اختياره الوحيد.
ساد الصمت على الجميع في الممر أمام غرفة العمليات. كانت الأنظار مشدودة إلى البابين الأزرقين السماويين كل واحد منهم يترقب الخبر قلبه يخفق في انتظار لحظة الفصل.
مرت خمس عشرة دقيقة طويلة كالعمر ثم أخيرا انفتحت الأبواب. خرج المساعد الطبي والممرضة دافعين النقالة التي كان عليها إحسان كان جسده هادئا وعيناه مغمضتان وحاجباه مغطاة ببقع الډم مما جعله يبدو أكثر ضعفا. هرع إدوارد نحو النقالة قلبه مفعم بالقلق مناديا "إحسان إحسان!"
حينما رأت جوري إحسان ينقل اڼفجرت دموعها. اندفعت الدموع على وجنتيها كالسيل وكانت تحاول يائسة كبح شهقاتها لكنها لم تستطع. غطت فمها بكفها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات