رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1941 إلى الفصل 1943 ) بقلم مجهول
بك."
"أتمنى أن يستيقظ قريبا." همست جوري وهي تشعر وكأنها محاصرة في حلم مستمر منذ أيام وكل شيء حولها كان يبدو غير حقيقي.
مرت الأيام سريعا ثلاثة أيام كأنها لحظات. غادر فريق الإنقاذ وكان آل كوارل يجهزون إحسان للسفر إلى مستشفى العائلة. دعيت جوري للانضمام إليهم.
على متن الطائرة كان الطاقم الطبي يعنى بإحسان بكل عناية. ورغم أنها كانت تتمنى أن تمضي مزيدا من الوقت بجانبه لم يكن بمقدورها سوى البقاء معه لعشر دقائق. لكنها كانت لحظات ثمينة بالنسبة لها. بعد رحلة طويلة امتدت ل ساعة وصلوا أخيرا إلى مقر إقامة إحسان حيث تم نقله على الفور إلى وحدة العناية المركزة للفحص.
"لقد مررت بظروف قاسېة هذه المرة جوري." قالت سميرة عيونها مليئة بالحب والاحترام تجاه تضحيات جوري التي واجهت ظروفا قاسېة لتكون إلى جانب ابنها.
وهي تبكي قالت جوري "أريد فقط أن يستيقظ إحسان. هذا كل ما أتمناه الآن. إذا استفاق سيكون كل شيء يستحق العناء."
"أنا بخير السيدة إحسان. أريد فقط البقاء مع إحسان." أجابت جوري بصوت منخفض.
"يا حبيبتي ماذا لو استفاق إحسان ووجدك منهكة كيف سنواجه ذلك" قالت سميرة بقلق إذ كانت ترى بوضوح أن جوري قد فقدت وزنها بشكل ملحوظ بسبب التعب المستمر.
فوجئت سميرة وسارعت إلى التحذير "لا مزيد من السهر جوري. لا يزال لدي أمل كبير في أن تصبحي زوجة ابني. اذهبي لتستريحي! نحن جميعا هنا."
ذهبت جوري أخيرا للراحة بينما اقتربت سميرة من الجناح ولاحظت زوجها واقفا هناك منهكا. سارعت لاحتضانه وأمسك إدوارد بيدها قائلا بصوت مخټنق "إنه ابننا الوحيد. لا يمكن أن يحدث له أي شيء."
وفي تلك اللحظة قررت جوري الاتصال بوالديها لإطلاعهما على وضعها. حاولت أن تخفي عنهم الحقيقة قليلا إذ أخبرتهما أنها في رحلة فقط وأرسلت لهما الصور التي التقطها لها إحسان أثناء رحلتهم معا.
"استمتعي بوقتك! من الجيد استكشاف العالم وأنت صغيرة!" كانت هايدي سعيدة من أجلها على الطرف الآخر من الخط.
"سأفعل. أنا متعبة قليلا من كل هذا المرح يا أمي لذا