الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1941 إلى الفصل 1943 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بك."
"أتمنى أن يستيقظ قريبا." همست جوري وهي تشعر وكأنها محاصرة في حلم مستمر منذ أيام وكل شيء حولها كان يبدو غير حقيقي.
مرت الأيام سريعا ثلاثة أيام كأنها لحظات. غادر فريق الإنقاذ وكان آل كوارل يجهزون إحسان للسفر إلى مستشفى العائلة. دعيت جوري للانضمام إليهم.
على متن الطائرة كان الطاقم الطبي يعنى بإحسان بكل عناية. ورغم أنها كانت تتمنى أن تمضي مزيدا من الوقت بجانبه لم يكن بمقدورها سوى البقاء معه لعشر دقائق. لكنها كانت لحظات ثمينة بالنسبة لها. بعد رحلة طويلة امتدت ل ساعة وصلوا أخيرا إلى مقر إقامة إحسان حيث تم نقله على الفور إلى وحدة العناية المركزة للفحص.
كانت سميرة في المستشفى تنتظر بشوق عيونها متورمة من البكاء. وعندما رأت جوري سارعت إلى احتضانها وتفجرت المشاعر بينهما باكية معا.
"لقد مررت بظروف قاسېة هذه المرة جوري." قالت سميرة عيونها مليئة بالحب والاحترام تجاه تضحيات جوري التي واجهت ظروفا قاسېة لتكون إلى جانب ابنها.
وهي تبكي قالت جوري "أريد فقط أن يستيقظ إحسان. هذا كل ما أتمناه الآن. إذا استفاق سيكون كل شيء يستحق العناء."
ربتت سميرة على كتفها ثم أخذت المناديل من مساعدتها وسلمتها لجوري بحنان "أنت مرهقة جدا اذهبي للراحة."
"أنا بخير السيدة إحسان. أريد فقط البقاء مع إحسان." أجابت جوري بصوت منخفض.
"يا حبيبتي ماذا لو استفاق إحسان ووجدك منهكة كيف سنواجه ذلك" قالت سميرة بقلق إذ كانت ترى بوضوح أن جوري قد فقدت وزنها بشكل ملحوظ بسبب التعب المستمر.
في تلك اللحظة تدخل حسام الذي كان يقف جانبا "لم تغمضي عينيك منذ صعودك إلى الطائرة يا آنسة يعقوب وكنت تشربين القهوة لتبقي مستيقظة. رغم شبابك لا يمكنك الاستمرار هكذا. صحتك أهم. من فضلك ارتاحي."
فوجئت سميرة وسارعت إلى التحذير "لا مزيد من السهر جوري. لا يزال لدي أمل كبير في أن تصبحي زوجة ابني. اذهبي لتستريحي! نحن جميعا هنا."
كانت كلمات سميرة بمثابة البلسم لقلب جوري. نعم عائلته هنا لديهم أفضل الأطباء والتكنولوجيا الطبية. سيكون إحسان بخير. سوف يتعافى.
ذهبت جوري أخيرا للراحة بينما اقتربت سميرة من الجناح ولاحظت زوجها واقفا هناك منهكا. سارعت لاحتضانه وأمسك إدوارد بيدها قائلا بصوت مخټنق "إنه ابننا الوحيد. لا يمكن أن يحدث له أي شيء."
"سيكون بخير." أومأت سميرة برأسها وهي تذرف الدموع بينما كانت عيناها مليئتين بالأمل الذي حاولت أن تبقيه حيا.
وفي تلك اللحظة قررت جوري الاتصال بوالديها لإطلاعهما على وضعها. حاولت أن تخفي عنهم الحقيقة قليلا إذ أخبرتهما أنها في رحلة فقط وأرسلت لهما الصور التي التقطها لها إحسان أثناء رحلتهم معا.
"استمتعي بوقتك! من الجيد استكشاف العالم وأنت صغيرة!" كانت هايدي سعيدة من أجلها على الطرف الآخر من الخط.
"سأفعل. أنا متعبة قليلا من كل هذا المرح يا أمي لذا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات