الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1941 إلى الفصل 1943 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في محاولة لوقف ذلك لكن داخل قلبها كان الألم لا يوصف.
كان الطبيب الذي يجلس بجانب جوري طبيب أعصاب مشهور عالميا. كان مشغولا بمحادثة جادة مع إدوارد الذي كان يستمع باهتمام شديد وعندما اقتربت جوري من السرير كان إحسان مستلقيا هناك هادئا وكأنما غارق في نوم عميق. لكنها شعرت بشيء غير طبيعي. لماذا لا يفتح عينيه لماذا لا يبتسم كما كان يفعل دائما
"إحسان" نادت عليه بصوت منخفض ولكن الرجل على السرير لم يرد لم يبتسم كما اعتاد. مدت يدها پخوف لتمسك بيده التي كانت مسترخية على جانب السرير. ولكن اللمسة التي لامستها كانت باردة كالثلج أصابتها قشعريرة من البرد وكانت أصابعه بلا قوة مما جعل قلبها ينقبض بشدة.
"سيدتي من فضلك تنحي جانبا. نحتاج إلى نقل المړيض إلى وحدة العناية المركزة" قالت الممرضة بصوت هادئ عيونها مطأطأة. وبينما كان حسام يوجه جوري بعيدا دفعت الممرضة سرير إحسان إلى الوراء. حاولت جوري التمسك باللحظة لكنها فشلت وتحركت معها يد حسام لكن عقلها كان في مكان آخر. كل ما أرادته كان أن تظل بالقرب من إحسان.
تبعتها خطواتهم إلى مدخل وحدة العناية المركزة حيث منعت من الدخول. وعندما أغلق الباب خلفها توجهت نحو النافذة الزجاجية الممتدة من الأرض إلى السقف لتراقب بعينيها المړيض على جهاز التنفس الصناعي بينما كانت الممرضات يتعاملن معه بحذر يدرجنه في السوائل الوريدية ويفحصن حالته. شعرت بضغط في صدرها وكأن قلبها يتألم معها محاولا التنفس في صعوبة.
في تلك اللحظة وصل إدوارد أيضا. نظر إلى ابنه الذي كان فاقدا للوعي مستلقيا في سرير المستشفى. شعر بقلق عميق قلبه ينبض بشدة وكأن اللحظات تتسارع.
أبلغه الطبيب للتو أن إصابة إحسان لم تضر بالمنطقة المسؤولة عن التفكير والذكاء لذا فليس هناك خوف من فقدان قدراته العقلية. ولكن مع الأسف كانت الإصابة قد طالت المنطقة التي تتحكم في الذاكرة ما يعني أنه من المحتمل جدا أن يواجه إحسان فقدانا للذاكرة عندما يستعيد وعيه.
الفصل 1942 لا أريد النوم
"لا تقلقي كثيرا يا آنسة يعقوب. سيكون إحسان بخير." قال إدوارد محاولا تهدئتها قبل أن ينصرف لإنهاء بعض الأمور. وبعد لحظات اقترب حسام بلطف وقال "هل ترغبين في تناول شيء آنسة يعقوب"
هزت جوري رأسها ثم جلست في مكانها حيث تستطيع رؤية إحسان بوضوح. كان قلبها مشغولا وعيونها تتابع الممرضات وهن يجرين عليه فحوصات مختلفة. مرت الساعات ببطء ومر صباحها في هذا الانتظار المستمر.
عندما حانت الساعة الثالثة بعد الظهر عاد حسام من استراحته. وعندما خرج من المصعد رأى جوري جالسة كما هي مثل تمثال صامت تنتظر عودة إحسان.
أتى حسام معها بوجبة خفيفة مد يده لها قائلا "من فضلك تناولي شيئا يا آنسة يعقوب. سيوبخني السيد إحسان إذا استفاق ووجدني لم أعتن

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات