السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1669 إلى الفصل 1671 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1669 هل يمكنك أن تشفقي علينا من فضلك
"لماذا السيد الشاب جاسر هنا أيضا" تبادلت مروة وإبراهيم نظرة قصيرة. كان من الصعب عليهما إقناع نايا بوجود جاسر. جلسا بصمت وعندما اقترب منهما النادل طلبت مروة كوبا من القهوة لنفسها وكوبا من الشاي لإبراهيم.

قال إبراهيم بصدق "نايا نحن آسفون حقا. ما حدث في الماضي كان خطأنا. لقد أسأنا معاملتك كما أساءوا معاملتك كبار السن."
نظر جاسر إلى الزوجين بنظرة ثاقبة وبعد أن لاحظ استياءهما المستمر تصور أنهما سيلعبان بورقة البؤس لكسب تعاطف نايا. فقال وهو يحدق فيهما "ستسمح لك بالرحيل طالما أنكما تعيدان لها نصيبها من المال."
ابتسمت مروة ابتسامة مصطنعة وقالت "ألست مشغولا اليوم يا سيدي الشاب جاسر"
أجاب جاسر "سأكون برفقة نايا اليوم."
"يا سيدي الشاب جاسر هل يمكننا التحدث مع نايا على انفراد" سأل إبراهيم بتوسل.
مد جاسر يده ولف ذراعه حول كتفي نايا قائلا "أنا صديق نايا لذا لا أعتقد أن هناك أي شيء لا أستطيع الاستماع إليه. السيد والسيدة الصياد فقط أخبروني إذا كان لديكم شيء لتقولوه!"
تبادل إبراهيم ومروة نظرة قصيرة أخرى وشعرا بالحرج الشديد لدرجة أنهما لم يعرفا ماذا يقولان للحظة. قال جاسر "إذا لم يكن لديكم ما تقولونه إذن. يرجى إعطاء 7.5 مليون دولار لنايا. لدينا مكان آخر نذهب إليه."
عند رؤية هذا لم تتمالك مروة نفسها من قول "حسنا نايا لقد دفعنا أنفسنا إلى حافة الإفلاس المالي من أجل جمع المال. لقد بعنا منزلنا وسيارتنا كما ترى ومع ذلك ليس لدينا سوى 7.5 مليون دولار في أيدينا. عمك وأنا أصبحنا كبارا في السن وليس لدينا حقا أي فكرة عن كيفية معيشتنا من الآن فصاعدا!"
نظر جاسر إلى نايا. وفي هذه اللحظة بالذات كان يأمل أن تتمسك بموقفها ولا تتعاطف معهم.
نظرت نايا إلى مروة وعندما سمعت كلمات عمتها صمتت للحظة مما جعل مروة وإبراهيم يتساءلان عما إذا كانت تلك الكلمات قد أثرت عليها وأثارت تعاطفها معهما.
نظرت نايا إلى الزوجين الجالسين أمامها بينما بدأت الدموع تتجمع ببطء في عينيها. قالت "نعم هذا صحيح. لقد تقدمتما في السن لأنكما قضيتما أفضل سنوات حياتكما في الاستمتاع بينما كان يجب عليكما أن تعملا بجد.
بينما كنتما تنعمان بالرفاهية كنت أنا وجدتي نعاني من الفقر. كانت جدتي تبخل في الطعام والملابس من أجل دعمي في دراستي. لو كان لديكما أدنى قدر من الضمير على مر السنين لكنتما دعمتمانا ماليا ولو أظهرتما لنا أدنى قدر من التعاطف لما كنا لنعيش مثل هذه الحياة الصعبة.
"لكنكما لم تكونا تمتلكان ضميرا أو تعاطفا. ولم تكونا حتى على استعداد لمنحنا جزءا من المكافأة التي حصلتما عليها مقابل التبرع بقلب أخي."
عند الاستماع إلى حديثها أطرق إبراهيم ومروة رؤوسهما خجلا وتجنبا النظر إليها بينما كان جاسر ينظر فقط بنظرة ألم في عينيه. 
"آسف نايا أنا أشعر بالخجل الشديد مما فعلناه" قال إبراهيم وهو يخرج بطاقة البنك من محفظته. ثم تابع "هذه البطاقة بها 7.5 مليون دولار ورمز المرور الخاص بها هو ستة أرقام. يمكنك تغيير رمز المرور بنفسك."
عندما رأت مروة أن زوجها قد سلم البطاقة بالفعل توسلت بوقاحة على الفور قائلة "أنا أتوسل إليك نايا من فضلك أعطينا القليل من المال لنفقات معيشتنا حسنا نحن لا نحتاج إلى الكثير 750.000 سيكون كافيا."
أخذت نايا البطاقة بهدوء قبل أن تقف للتحرك.
قفزت مروة من مقعدها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات