الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1669 إلى الفصل 1671 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وأمسكت بيدها وقالت بلهفة "أنا أتوسل إليك يا نايا! اعتبري هذا توسلاتي لك. من فضلك اسمحي لنا بالاحتفاظ ببعض المال لأننا أصبحنا كبارا في السن وغير قادرين على العمل!"
ردت نايا بهدوء "أليست ابنتك قادرة تماما لقد عادت بعد الدراسة في الخارج. بالتأكيد يمكنها كسب ما يكفي من المال لإعالتكما." وسحبت يدها من قبضة مروة.
ثم توجهت مروة إلى جاسر قائلة "يا سيدي الشاب جاسر هل يمكنك أن تشفق علينا وتعطينا بعض المال مرة أخرى لقد ساعدناك في ذلك الوقت على أية حال." كان يبدو عليها القلق الشديد لدرجة أنها فقدت عقلها تماما وتوسلت إلى الرجل.
في عقلها كان الأمر وكأن أموال عائلة البشير ستسقط من السماء. كانت العائلة ثرية للغاية لدرجة أنها تعتقد أنه يمكنها الحصول بسهولة على مئات الآلاف منهم.
ألقى جاسر نظرة حادة عليها وقال بهدوء "صحيح أنني سأظهر امتناني للشخص الذي أنقذني في ذلك الوقت لكن هذا الشخص هو نايا وليس أنت وعائلتك."
الفصل 1670 الانتقال
أمسكت نايا بذراع جاسر قائلة "لنذهب". كانت عينا مروة مليئتين بالاستياء وهي تتابع الزوجين بنظراتها الحانقة. نظرت إلى الوراء ووبخت زوجها قائلة "إبراهيم لماذا أعطيتها المال بهذه السهولة الآن لن نحصل على أي شيء!"
أخذ جاسر نايا إلى أحد البنوك القريبة. وبعد التأكد من أن الحساب يحتوي على 7.5 مليون دولار قام بتحويل المبلغ إلى حسابها على الفور.
لكن نايا لم تكن سعيدة برؤية إشعار الهاتف الذي يظهر رصيد الحساب. بل على العكس كان قلبها ثقيلا ومشاعرها مختلطة بين القلق والحيرة.
"لا يزال الوقت مبكرا دعيني آخذك إلى مكان ما للاستمتاع. هيا بنا!" قال جاسر محاولا أن يخفف من حدة مشاعرها. أومأت نايا برأسها وركبت معه السيارة.
في هذه الأثناء نشب خلاف بين مروة وإبراهيم أثناء مغادرتهما المقهى. وفي النهاية غادر إبراهيم أولا بسيارة أجرة في نوبة ڠضب تاركا مروة عند مدخل المركز التجاري. لم يكن أمامها خيار سوى الاتصال بسيلين.
بعد تلقي المكالمة استقلت سيلين سيارة أجرة على عجل لتقل مروة. وعندما أخبرتها مروة بوضع أسرتها شعرت بالقلق على الفور. "إذن أصبحت أسرتنا بلا مال الآن" قالت سيلين وفي عيونها ارتسمت ملامح القلق. "أمي هل قدرت مقدار المال المتبقي لدينا"
كان رأس مروة ينبض في هذه اللحظة شعرت أنه لم يعد هناك أي أمل في حياتها. "إذا عدنا وبعنا بعض الأثاث ربما نتمكن من جمع حوالي 15 ألف دولار."
ردت سيلين پغضب "نايا قاسېة القلب! هل يسعدها أن تتركنا بلا مأوى!" كان حقدها على نايا يتزايد. الآن بعد أن حصلت نايا على 7.5 مليون دولار كانت متأكدة أنها ستكون سعيدة جدا بنفسها في المستقبل! بعد كل شيء تحولت إلى سيدة ثرية في لحظة.
قالت مروة بحنق "ما كانت لتكون قاسېة معنا إلى هذا الحد لو كان لديها ضمير. لقد توسلت إليها اليوم أن تسمح لنا بالاحتفاظ ب 750 ألفا لكنها لم تكن على استعداد لإعطائنا حتى سنتا واحدا! إنها متعطشة للمال حقا."
كانت مروة تشعر أن ما قالته نايا في نهاية محادثتهما كان مجرد عذر اختلقته لرفض منحهم المال.
في تلك اللحظة كانت مشاعر سيلين معقدة أيضا فهي كانت تحمل سرا كبيرا لم تجرؤ على إخبار مروة به. شعرت بالاشمئزاز من أن إبراهيم لديه عائلة أخرى خارج زواجه من والدتها. تساءلت عن مقدار الأموال التي حصلت عليها العشيقة من والدها بقدراتها المذهلة. لا بد أنها حصلت على الكثير من المال من أبيها ربما هم أفضل

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات