رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1669 إلى الفصل 1671 ) بقلم مجهول
وأمسكت بيدها وقالت بلهفة "أنا أتوسل إليك يا نايا! اعتبري هذا توسلاتي لك. من فضلك اسمحي لنا بالاحتفاظ ببعض المال لأننا أصبحنا كبارا في السن وغير قادرين على العمل!"
ردت نايا بهدوء "أليست ابنتك قادرة تماما لقد عادت بعد الدراسة في الخارج. بالتأكيد يمكنها كسب ما يكفي من المال لإعالتكما." وسحبت يدها من قبضة مروة.
في عقلها كان الأمر وكأن أموال عائلة البشير ستسقط من السماء. كانت العائلة ثرية للغاية لدرجة أنها تعتقد أنه يمكنها الحصول بسهولة على مئات الآلاف منهم.
الفصل 1670 الانتقال
أمسكت نايا بذراع جاسر قائلة "لنذهب". كانت عينا مروة مليئتين بالاستياء وهي تتابع الزوجين بنظراتها الحانقة. نظرت إلى الوراء ووبخت زوجها قائلة "إبراهيم لماذا أعطيتها المال بهذه السهولة الآن لن نحصل على أي شيء!"
لكن نايا لم تكن سعيدة برؤية إشعار الهاتف الذي يظهر رصيد الحساب. بل على العكس كان قلبها ثقيلا ومشاعرها مختلطة بين القلق والحيرة.
"لا يزال الوقت مبكرا دعيني آخذك إلى مكان ما للاستمتاع. هيا بنا!" قال جاسر محاولا أن يخفف من حدة مشاعرها. أومأت نايا برأسها وركبت معه السيارة.
بعد تلقي المكالمة استقلت سيلين سيارة أجرة على عجل لتقل مروة. وعندما أخبرتها مروة بوضع أسرتها شعرت بالقلق على الفور. "إذن أصبحت أسرتنا بلا مال الآن" قالت سيلين وفي عيونها ارتسمت ملامح القلق. "أمي هل قدرت مقدار المال المتبقي لدينا"
ردت سيلين پغضب "نايا قاسېة القلب! هل يسعدها أن تتركنا بلا مأوى!" كان حقدها على نايا يتزايد. الآن بعد أن حصلت نايا على 7.5 مليون دولار كانت متأكدة أنها ستكون سعيدة جدا بنفسها في المستقبل! بعد كل شيء تحولت إلى سيدة ثرية في لحظة.
كانت مروة تشعر أن ما قالته نايا في نهاية محادثتهما كان مجرد عذر اختلقته لرفض منحهم المال.
في تلك اللحظة كانت مشاعر سيلين معقدة أيضا فهي كانت تحمل سرا كبيرا لم تجرؤ على إخبار مروة به. شعرت بالاشمئزاز من أن إبراهيم لديه عائلة أخرى خارج زواجه من والدتها. تساءلت عن مقدار الأموال التي حصلت عليها العشيقة من والدها بقدراتها المذهلة. لا بد أنها حصلت على الكثير من المال من أبيها ربما هم أفضل