رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1669 إلى الفصل 1671 ) بقلم مجهول
حالا منا!
قالت سيلين بحيرة "أمي عليك مراقبة الأموال في المنزل. لا تدعي أبي ينفق الأموال هناك".
ردت مروة بابتسامة ساخرة "كم من المال يستطيع والدك أن ينفقه إنه فقط ينفق على شرب الشاي والټدخين". لم تكن قد انتبهت إلى الأمر بعد. ففي مخيلتها كان إبراهيم مقتصدا رغم قلة كفاءته ولن يتجاوز مصروفه الشهري 150 دولارا إلى جانب ما ينفقه على البنزين.
سألت مروة بفضول "سيلين لقد أعطيتك 15000 من قبل. كم بقي لديك من المال الآن" كانت تأمل أن تنفق سيلين أموالها بحذر أكبر.
لكن سيلين التي كانت مسرفة منذ الصغر لم تكن تعرف كيف تدخر المال. أنفقت عدة آلاف من الدولارات في غمضة عين أثناء إقامتها في فندق خمس نجوم على مدى الأيام القليلة الماضية. "أمي لم يتبق لي الكثير. في حسابي المصرفي فقط حوالي 3800 دولار".
شعرت سيلين بالاستياء الشديد عندما سمعت هذا. لم تكن مروة لتوبخها هكذا من قبل لكن الآن كانت تتعامل معها بشكل قاسې.
عندما عادوا إلى منزل صفوان كان إبراهيم قد بدأ بالفعل في حزم أمتعته. فقد استأجر منزلا مكونا من ثلاث غرف نوم من صديق وكان يحاول الانتقال إلى منزل جديد غدا.
رد إبراهيم بحدة "كيف ستذهبين للتسوق ونحن لا نملك المال بعد الآن من الجيد أن يكون لدينا مكان للإقامة وطعام نأكله في الوقت الحالي!"
أصاب الذهول مروة للحظة. "ألا يمكنك استئجار مكان آخر لن نتمكن حتى من رفع رؤوسنا إذا عدنا إلى الوراء وقابلنا شخصا نعرفه".
أجاب إبراهيم بنبرة حادة "سوف يعلم الناس بوضعنا عاجلا أم آجلا. هل تعتقدين أنك تستطيعين إبقاء هذا الأمر سرا إلى الأبد" كان مستعدا للعودة إلى الحياة في قاع المجتمع لكن مروة لم تكن مستعدة بعد لهذه الفكرة. قالت بمرارة "على أية حال لن أخرج من هنا. يمكنك الخروج إذا أردت".
رد إبراهيم وهو غير مكترث "لقد دفعت لبريان إيجار سنة كاملة. فقط اذهبي للعيش في الشارع إذا لم تخرجي من هنا!" لم يكن يهتم بما إذا كانت ستغادر أم لا فالمكان الذي استأجره كان قريبا من منزله الثاني مما يسهل عليه رعاية ابنه في المستقبل.
بينما كان إبراهيم يحزم أمتعته اتصل ببائع الأثاث وطلب منه أن يستلم الأثاث في صباح اليوم التالي. بما أنهم لم يتمكنوا من أخذ القطع معهم لم يكن أمامهم خيار سوى بيعها بثمن بخس باعتبارها مستعملة.
لم تجرؤ على الاتصال بهم الآن