الإثنين 06 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 834 إلى الفصل 836 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ملؤه الأسى وكأن مجرد الفكرة كانت تؤلمه بشدة 
لا بأس ردت ناتالي بابتسامة هادئة لكن عينيها كانتا تخفيان الكثير من الألم حتى لو فعلت أنت ټؤذي شفتي أكثر 
عبس صموئيل ولم يكن باستطاعته تقبل فكرة أنه قد تسبب في أي ألم لها أنا جاد ناتالي 
ابتسمت ناتالي ابتسامة رقيقة ثم رفعت يديها بحذر لتضع وجهه بين كفيها برفق وكأنها تمنحه الطمأنينة أنا بخير سأعتني بنفسي سأخذ الأدوية التي أحتاجها وأتناول الطعام الذي يعيد لي قوتي 
أنا لست قلقا بشأن الندوب قال بصوت جاد لكن نظرته كانت تحمل شيئا أعمق من مجرد كلمات 
نظرت إليه ناتالي بحنان وعيونها مليئة بالتفهم ما الذي يقلقك إذا
أنا قلق من أنك تتألمين الآن كانت كلماته تنبع من قلبه مليئة بالاهتمام الحقيقي 
ابتسمت ناتالي ابتسامة دافئة وكأن ابتسامتها تستطيع أن تهدئه شعرت بالراحة العميقة لوجود شخص يهتم بها إلى هذا الحد 
ومع مرور الوقت طلب صموئيل من ناتالي أن تستلقي على سريره لتستريح في البداية كانت ترفض لكنها في النهاية رضخت لإصراره واستلقت 
كانت تعتقد أنها ليست بحاجة للراحة لكن سرعان ما غلبها النوم بعد أن استلقت على السرير 
بينما كانت ناتالي نائمة خرج صموئيل من الجناح حيث كان ستيفن وجاستن في انتظاره 
صموئيل قال ستيفن بصوت هادئ 
اتبعيني أمر صموئيل 
قادهم إلى نافذة قريبة ليست بعيدة عن الجناح ثم نظر إلى جاستن بنظرة جادة قبل أن يسأله ماذا حدث أثناء غيابي أخبرني بكل شيء 
ثم حول نظره إلى ستيفن أنت أيضا أكمل ما لم يقله جاستن 
تبادل جاستن وستيفن نظرات متوترة شعرا كما لو أن صموئيل كان يستجوبهما وكان الجو مشحونا بالضغط 
بدأ جاستن في سرد كل ما حدث ولم يغفل عن أي تفصيل وعندما ذكر كيف أن ناتالي ذهبت بمفردها إلى قاعدة الأبحاث للحصول على الترياق ضغط صموئيل شفتيه بإحكام وظهرت العروق في يديه نتيجة الڠضب المكبوت 
عندما سمع تفاصيل ما حدث كان يعلم أن الچروح التي أصيبت بها ناتالي لم تكن عرضية لكن سماع تلك التفاصيل كان له تأثير مختلف عليه نظراته أصبحت أكثر برودة كما لو أنها تستطيع تجميد من أمامه 
عندما انتهى جاستن من حديثه أضاف ستيفن المزيد من التفاصيل لكن تعبير وجه صموئيل لم يتغير 
أريدك أن تعرف كل شيء عن خلفية بليز ابحث عن أي تفاصيل قد تفيدنا قال صموئيل بلهجة حاسمة 
نعم سيدي! رد جاستن بسرعة 
ثم وكأن فكرة قد خطرت له استدار صموئيل لينظر إليهما مرة أخرى وقال هذه المحادثة ستظل بيننا لا تخبروا ناتالي عن أي شيء مما تحدثنا عنه 
وبعد ذلك عاد صموئيل إلى الجناح جلس بجانب سرير ناتالي ونظر إليها بحب وهو يراها تنام

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات