رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 960 إلى الفصل 962 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 960
ركزت إيفيت كل انتباهها على ناتالي أمامها بمجرد أن سمعت كلماتها.
لم تستطع أن تخفي إعجابها الكبير بناتالي.
وقفت ناتالي بكل استقامة، وقد أظهرت ملامحها الجميلة والرقيقة ما يشبه إيفيت نفسها، الممثلة المحترفة في صناعة الترفيه.
كانت نظرة ناتالي نقية، بعيدة تمامًا عن أي تظاهر أو خداع. كانت عيناها تتألقان بحزم وتصميم واضحين.
قالت إيفيت، وهي تراقب ناتالي عن كثب: "لا أستطيع أن أصدقك تمامًا، لكن كما ذكرت، يجب عليكِ التحقيق في الأمر بعناية وتقديم تفسير واضح. وقع الحاډث أثناء تصويري لإعلان تابع لشركتكم. على الرغم من أن هذه الحساسية لن تترك أي أثر على جسدي، إلا أنني أصر على معرفة الحقيقة".
أجابت ناتالي بلهجة حازمة: "بالطبع، شكرًا لكِ على منح شركة دريم هذه الفرصة. سأوفر لكِ التفاصيل في غضون ثلاثة أيام. وإذا فشلت في الوفاء بوعدي، سأتحمل المسؤولية كاملة. بحلول ذلك الوقت، مهما كانت الطريقة التي تختارين بها معاقبة شركة دريم، فلن يكون لدي أي اعتراض".
"سيدة نيكولز، سأنتظر جوابك"، قالت إيفيت مع إشراقة خفيفة في عينيها.
"يرجى الاسترخاء جيدًا"، قالت ناتالي بابتسامة هادئة.
"بالطبع".
تنهدت ناتالي بارتياح عميق عندما خرجت من جناح إيفيت.
على الرغم من أنها لم تكن تعرف بعد سبب الحاډث، على الأقل كانت قد ضمنت لنفسها ثلاثة أيام إضافية لإجراء التحقيق.
عندما غادرت المستشفى، لاحظت السماء بالخارج وقد غطتها سحب رمادية كثيفة، مع تساقط المطر بغزارة.
كان المشجعون الذين كانوا يحملون اللافتات ويصفون الليل الماضي قد اضطروا لمغادرة المكان بسبب الأمطار.
لم تكن ناتالي تحمل مظلة. ومع ذلك، عندما فكرت في الوقت المحدود الذي يتعين عليها فيه إجراء التحقيق، انطلقت في المطر دون تردد.
ولكن قبل أن تتمكن من اتخاذ أكثر من بضع خطوات، شعرت بشخص يحيط خصرها من الخلف.
ارتجفت ناتالي بسبب اللمسة المفاجئة، فاستدارت بسرعة لتجد زاندر، الذي كان يرتدي قميصًا أسود، وقد سألها بحدة: "لماذا أنتِ هنا؟"
"هذا ليس من شأنك؟" ردت ناتالي، ولكن قبل أن تكمل جملتها، شعرت بساقيها تتدليان في الهواء عندما رفعها صموئيل بين ذراعيه.
"زاندر، أنت..." قالت ناتالي مذهولة.
"اصمتي"، قال صموئيل بنبرة غاضبة، "هناك حدود لصبري. لا تستفزي ڠضبي أكثر من هذا."
ظلّت ناتالي صامتة، لكنها استمرت في مقاومته، تتساءل من الذي يقيد حركتها بهذه الطريقة.
بينما كانت تحاول النضال، كان جسد صموئيل قويًا ومتماسكًا، لا يتزحزح عن مكانه.
وفي تلك اللحظة، وبينما كانت تتحرك داخل قبضته، كانت أطرافهما تلامس بعضهما البعض بشكل متكرر. كانت ملابسهما قد بللت من المطر، وأصبحت أكثر شفافية.
وبسبب حركات ناتالي المبالغ فيها وارتباكها، بدأ تنفسها يتسارع ويبدو أكثر إثارة في عين صموئيل، الذي شعر بتدفق الډم في جسده.
"توقفي عن الحركة!" همس لها بصوت خاڤت، محذرًا.
حدقت ناتالي في عينيه، غير مدركة أنها قد أثارت مشاعره الخفية.
"لا!" ردت بنبرة تمرد.