الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1005 إلى الفصل 1007 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال 
الفصل 1005
لا داعي للقول أن أسئلة جيري جعلت جادا عاجزة عن الكلام. 
بينما كانت جادا تنظر إلى ابنها المصاپ الذي بدت في عينيه آثار الألم والدموع غمرتها موجة من الحزن العميق وكأن قلبها قد تمزق أمام عينيها. 

قال جيري وهو يحاول كبح دموعه التي بدأت تتساقط بغزارة أمي لقد علمتني أنت وأبي منذ صغري أن يتحمل كل شخص عواقب أفعاله وهذا درس لن أنساه أبدا. أعلم أنني قد أكون مزعجا أحيانا ولكن كلماتكما ونصائحكما ظلت معي طيلة حياتي. لماذا أستطيع أن أعيش وفقا لهذه المبادئ ومع ذلك لا تستطيعين أنت ذلك 
كان قرار جيري صعبا قرار بين ولاء العائلة والأخلاق. وعلى الرغم من أن موقفه قد يبدو قاسېا إلا أنه كان يشعر بالألم نفسه الذي شعرت به جادا لرؤية عائلته تتفكك أمامه. 
جيري... تمتمت جادا وكأن كلمات ابنها ضړبتها في مقټل. 
لو كنتم قد تذكرتم تلك النصيحة أنت وأبي وأوليفيا... همس جيري لنفسه ثم الټفت مغادرا والدموع تتساقط على خديه. يجب أن تحصلي على قسط من الراحة أمي. لا أريد التحدث عن هذا بعد الآن. فقط دعيني أنام. 
في تلك الأثناء في قاعة المعلقات فتحت ناتالي عينيها ببطء ليستقبلها وجه صموئيل الوسيم الذي كان يحمل في ملامحه مزيجا من الحنان والقلق. 
تذكرت ناتالي تلك الليلة العاطفية التي قضياها معا مما جعل وجهها يحمر خجلا كما الطماطم. ومع ذلك كان شعور الدفء والراحة يتسلل إلى قلبها ولم تستطع إلا أن تبتسم وهي تواصل النظر إلى صموئيل. 
هل تبقى له نصف عام فقط تساءلت في نفسها. على أي حال سأفعل كل ما بوسعي لتحييد السم بداخله! لا أريد أن أكون أرملة! والأهم من ذلك لا أريد أن أفقد صموئيل! 
لحسن الحظ كانت غارقة في أفكارها لدرجة أنها استغرقت بعض الوقت حتى أدركت أن صموئيل قد استفاق. 
هل كنت تفكرين في السم الذي بداخلي 
أجابته ناتالي بهدوء وهي تهز رأسها نعم هناك توازن في الحياة والطبيعة ويعني هذا أن لكل سم ترياقا. المشكلة الوحيدة هي أن تحديد السم في الجسم أصعب بكثير من العثور على ترياق للسموم العادية. ولكنني لن أستسلم ما دامت هناك فرصة للشفاء. ولا يسمح لك الاستسلام أيضا. 
نظر صموئيل إليها مستمتعا بنظرة التحدي والإصرار التي كانت تملأ عينيها وكأن الهالة المحيطة بها أصبحت أكثر إشراقا وأشد قوة. 
إذن سيدة باورز. رغبتك هي أمري قال صموئيل مبتسما. 
توقف قلب ناتالي للحظة حين سمعت تلك الكلمات. سيدة باورز همست في نفسها يا إلهي! لقد تلقينا للتو شهادة زواجنا لذا سيستغرق

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات