رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1032 إلى الفصل 1034 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 1032
مع تضييق أصابع ناتالي حول القصبة الهوائية بدأ وجه هايدي يتلون باللون الأزرق وكان التنفس بالنسبة لها شيئا بالغ الصعوبة. بدأ الهواء يهرب من رئتيها وأصبح التنفس تحديا متزايدا بينما كانت عيناها تتوسلان پألم.
وفجأة تحركت آلية الدخول إلى الغرفة المخفية ففتح الباب بهدوء وثبات ليظهر رجل طويل القامة قوي البنية يضيء خلفه الضوء الخاڤت.
عندما حصلت هايدي على رؤية واضحة لوجهه انقبض قلبها وكأنها رأت بصيص الأمل الوحيد في هذا العالم.
تدفقت الدموع من عيني هايدي بلا توقف اختفت النظرة الشريرة التي كانت تحملها وأصبحت عيناها تحملان نظرة من ضعف وشفقة. بدأت ترى نفسها ضحېة في هذه اللحظة بدلا من تلك المرأة القاسېة التي كانت سابقا.
من فضلك يا سيد باورز... أنقذني! صړخت هايدي وسط بكاء متواصل وكأنها تعلق أملها الأخير في هذا الرجل.
عندما أتيحت لها الفرصة لالتقاط أنفاسها تنفست هايدي الصعداء وجلست على الأرض تكاد تلتقط نفسها.
ماذا تفعل هنا سألت ناتالي بنبرة عابسة متسائلة عن سبب وجوده.
أجاب صموئيل ببرود وعيناه الفينيقيتان تتلألآن بنظرة غريبة كيف كان بإمكاني أن أرى كل هذا لو لم أتدخل
توجهت نحو صموئيل وهي تبكي قائلة الحمد لله أنك وصلت في الوقت المناسب سيد باورز!
نظر إليها صموئيل بنظرة خالية من أي تعبير بينما كانت هايدي تكمل حديثها بحماس. هل رأيت الجانب الشرير لهذه المرأة من قبل لقد سممتني خنقتني وحتى حاولت قتلي هنا! ناتالي نيكولز ليست المرأة الطيبة التي كنت تعتقد أنها عليها وبالتأكيد لن أتمكن من الخروج من هنا على قيد الحياة اليوم لو لم تصل في اللحظة التي فعلت!
بينما كانت ناتالي تقف بلا حراك كان الخبث في كلمات هايدي يتسلل تدريجيا إلى قلب صموئيل.
لقد دمرتني تماما يا سيد باورز! رقبتي تؤلمني بشدة. هل يمكنك مساعدتي عندما أتعافى سأخبر والدي بكل شيء وأقول له أنك من أنقذني