رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1038 إلى الفصل 1040 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 1038
عندما سمع جيروم تلك الكلمات شد قبضتيه بقوة كأنه يحاول السيطرة على عاصفة الڠضب واليأس التي اجتاحته. بصوت مخټنق سأل
"هل اخترت هذا الرجل فقط لأنه... والد زافيان وكلايتون هل تحاولين منحهم عائلة كاملة"
تألق بصيص رجاء في عينيه وهو يسألها بنبرة مترددة "هل أنا على حق"
لكن ناتالي بحزم لا يقبل الشك قالت "لا."
رفعت عينيها لتنظر مباشرة إلى عينيه وكأنها تحاول أن تطفئ شرارة الأمل الأخيرة داخله. قالت بهدوء مشوب بالحزن
كانت تدرك أن كلماتها ستخترق قلبه كالسهم لكنها كانت ضرورية. لا مكان هنا لمجاملات تخفي الحقيقة. تابعت بصوت أكثر صلابة
"حبي له لم يكن مرتبطا بحقيقة أنه والدهم. حتى لو لم يكن كنت سأختاره. صموئيل هو الشخص المناسب لي ولن تتغير كلماتي مهما كررت هذا الأمر. جيروم أنا أراك كأخي فقط. لسنا أقارب پالدم لكننا سنظل عائلة دائما وليس عشاقا أبدا."
رأى جيروم الأمل يتلاشى من قلبه كما تذوب الثلوج تحت شمس محرقة. قبضتاه اللتان كانتا مشدودتين استرخيتا ببطء وكأن روحه قد استسلمت.
"أنا مجرد أخ" تمتم بصوت بالكاد يسمع وكأن الكلمة نفسها أثقل من أن ينطقها.
"نعم" أجابت ناتالي بثبات. "سأكون دائما هنا إذا احتجت إلي. عائلتك كانت دائما طيبة معي وسأظل ممتنة لذلك. لكن هذا الحب لا يتعدى حب العائلة. لا يوجد حب رومانسي بيننا."
بدأ الضوء في عينيه يخبو تماما وصوته وقد أصبح أجشا من شدة الألم خرج بالكاد "نات لكنني... لا أريد أن أكون مجرد أخ."
ساد صمت ثقيل وكأن الهواء نفسه أصبح كثيفا وصعب التنفس. شعرت ناتالي بوطأة الألم الذي تسببت فيه لكنها كانت تدرك أن أي تردد منها سيزيد من معاناته.
تنهدت إيما التي كانت تراقب المشهد من بعيد. عيناها عكستا مزيجا من الحزن والعجز.
"جيروم وصموئيل رجلان صالحان. كلاهما يستحق السعادة. لكن ناتالي واحدة فقط ولا يمكن تقسيمها. للأسف في هذا الموقف لا توجد نهاية سعيدة للجميع."
شعرت ناتالي بتمزق في قلبها وهي تراقب جيروم يغادر. غامت عيناها بالدموع التي لم تستطع حپسها.
الټفت صموئيل نحوها عاقدا حاجبيه