رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1038 إلى الفصل 1040 ) بقلم باميلا

تعملين على مكياج هيلما إنها ستحضر مأدبة مهمة. تأكدي من أن تظهر في أبهى صورة لأنها ستكون نجمة الحفل."
أومأت خبيرة التجميل برأسها وأجابت بثقة
"بالتأكيد سأبذل قصارى جهدي."
عبست هيلما في حيرة ونظرت إلى هايدي. "هايدي ما الذي تحاولين قوله"
أجابت هايدي بابتسامة عذبة
"هيلما صحيح أننا لا نتشارك نفس الأم لكننا نظل من عائلة ليتز. مجد العائلة وإذلالها يمسنا جميعا. أنا أريدك أن تكوني زوجة الأمير جوناثان. إذا حدث ذلك سنحظى جميعا بمستقبل مشرق."
شعرت هيلما بشيء من التردد في كلمات شقيقتها لكنها مع ذلك ابتسمت.
"هايدي يسعدني أنك تفكرين بهذه الطريقة."
ردت هايدي بحزم
"هيلما أنا آسفة إن كنت قد تسببت لك في أي مشاكل من قبل. كنت متهورة وغير ناضجة."
لكن في داخلها كانت هايدي ترسم خطتها. عرفت أنها لن تتمكن من مواجهة ناتالي وحدها دون دعم عائلة ليتز. كان عليها أن تستغل الثقة الجديدة التي بدأت تبنيها مع هيلما لتقوية موقفها.
ناتالي انتظري فقط. سأستعيد كل شيء منك.
على بعد أميال من ذلك المنزل كان هناك لقاء مختلف تماما.
في منزل صغير بعيد عن الأضواء استقبلت ناتالي وصموئيل زائرين غير متوقعين سيدهما مالكولم ولونا التي عادت للتو من مهمة البحث عن جوردن.
عندما التقت أعين لونا بناتالي بدا عليها التردد والاضطراب. لم تستطع مواجهة ناتالي بعد كل ما حدث.
"السيدة نيكولز أنا..." تمتمت لونا ثم حاولت الركوع أمامها.
أسرعت ناتالي لمساعدتها على النهوض وقالت بلطف
"لونا لقد مضى وقت طويل منذ لقائنا الأخير. لماذا تفعلين هذا"
هزت لونا رأسها بحزن وقالت بصوت مليء بالإحباط
"لقد أخفى السيد صموئيل الحقيقة عنك لسبب ما. ومع ذلك أنا شريكة في الكذب عليك. ولهذا أحتاج أن أعتذر."
الفصل 1040
ألقت ناتالي نظرة ثابتة على الرجل الذي بجانبها قبل أن تخاطب لونا بنبرة مفعمة بالحزم
"لا تذكري الأمر. لا أستطيع أن ألومك. على الرجل الذي بجانبي أن يتحمل المسؤولية كاملة. لقد احتاج إلى مساعدتك لتقديم العرض لأنه أراد أن يواجه أعباءه بشجاعة."
ابتسم صموئيل ابتسامة خفيفة وكأنه يستوعب اللوم دون مقاومة. قال بهدوء
"لونا ناتالي محقة. كل ما حدث كان بسببي."
في تلك اللحظة صفى مالكولم حلقه بحدة وارتسمت على ملامحه تعابير التوبيخ
"لا بأس طالما أنك تدرك خطأك! لكن كيف تجرؤ على إخفائه عني وعن ناتالي كنت سأبقى في الظلام إلى الأبد لولا تلك الرسالة التي أرسلتها! لن أعرف أي شيء حتى بعد ۏفاة تلميذي!"
ساد توتر ثقيل في غرفة المعيشة بعد كلمات مالكولم الأخيرة.
كانت عقارب الساعة تمضي بلا رحمة وصموئيل يعلم أن السم الذي يسري في جسده ېهدد حياته وأن الوقت المتبقي له محدود للغاية.
أدرك مالكولم حجم قسۏة كلماته وشعر بالندم عليها عندما لاحظ تغير الأجواء. اختفت الابتسامة من وجه ناتالي وأصبح تعبيرها جامدا كالصخر.
مدت لونا يدها لتلتقط يد ناتالي برفق وكأنها تحاول مواساتها. قالت بصوت مليء بالأمل
"سيدة باورز ذهبت للبحث عن السيد يابلون. لدي أخبار جيدة! ربما يكون لديه طريقة لإنقاذ السيد باورز."
رفعت ناتالي عينيها بدهشة وارتسم بريق خاڤت في نظرتها رغم حذرها
"حقا هل هذا ممكن"
ردت لونا بتأن
"لا أستطيع أن أؤكد ذلك تماما الآن. استنتاجه يعتمد فقط على الوصف الذي قدمته عن حالة السيد باورز. يحتاج إلى فحصه شخصيا لتحديد العلاج المناسب."
أومأت ناتالي بخفوت بينما سيطر القلق على تعبيرها. كان جوردن يابلون طبيبا استثنائيا وغريب الأطوار في الوقت ذاته. التعامل معه كان تحديا بحد ذاته لكن خبراته في طرد السمۏم كانت فريدة وغير قابلة للمقارنة.
أخذت لونا نفسا عميقا وقالت
"النقطة الأهم أنني أقنعته بالموافقة على معالجة السيد باورز. لكن هناك مشكلة من الصعب عليه مغادرة قريته بسبب تقدمه في العمر. لذا أقترح أن نحضر السيد باورز إليه غدا. كلما أسرعنا كان ذلك أفضل."
كانت ناتالي على وشك إعلان مرافقتها لكنها تذكرت مسؤولياتها. شركة "دريم" في مرحلة حاسمة خاصة مع اقتراب إنتاج مجوهرات هيلما المصممة حديثا. بصفتها الرئيس التنفيذي لم يكن بإمكانها تجاهل دورها.
انعكست الحيرة على وجهها وڠرقت في صراع داخلي عميق.
بعد لحظات قطع صموئيل الصمت بنبرة حاسمة
"لونا سأذهب معك غدا. ناتالي ستبقى هنا في لوانج."
تجمدت ناتالي للحظة لكنها سرعان ما قاطعت بحدة
"سأذهب معك!"
هز صموئيل رأسه رافضا
"لا حاجة لذلك. سأذهب لتلقي العلاج ولن يكون هناك أي شيء يمكنك فعله حتى لو أتيت."
"لكنني!"
قبل أن يبدأ جدالهما في التصاعد تدخل مالكولم وعبث بلحيته قائلا
"ناتالي صموئيل أنا ولونا سنذهب للبحث عن جوردن. القرار لكما. إما أن يأتي صموئيل وحده أو ترافقينه. لن نتدخل."
غادرا غرفة المعيشة تاركين لهما مساحة للتفكير.
ما إن أصبحا وحدهما حتى أسقطت ناتالي قناع الهدوء وأفصحت عما يجول في خاطرها
"صموئيل أريد أن أكون معك."
نظر إليها بحزم وقال
"وماذا لو حدث شيء لدريم أثناء غيابك الشركة ما زالت غير مستقرة بما يكفي. على الرغم من أن ياندل يعتبر سندا كبيرا إلا أنه قد لا يتمكن من التعامل مع الطوارئ بمفرده! ألا تتذكرين ما حدث لإيفيت ذلك كان درسا قاسېا لا يمكن نسيانه!"
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.

الفصل 1041 ل الفصل 1043