الخميس 09 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1062 إلى الفصل 1064 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 1062
كانت هذه المرة الأولى التي تحضر فيها هايدي حفلا ملكيا وبدت مندهشة تماما من الفخامة المدهشة التي غلفت القاعة. الزخارف الذهبية التي تزين الأرضيات الأضواء المتلألئة التي تسبح في الهواء وحتى التماثيل المنحوتة بعناية كل التفاصيل كانت تشي بثراء لا مثيل له. أسرت هايدي بالجمال لدرجة أنها فقدت تركيزها بالكامل ولم تلاحظ همسات جيرت وهيلما خلفها.

"أبي لماذا يعاملني الأمير جوناثان بهذا البرود هل تعتقد أن شيئا ما سيحدث في الحفل اليوم" تساءلت هيلما بقلق واضح في صوتها.
أجاب جيرت بحدة محاولا إخفاء أي اضطراب "بالطبع لا! باستيان أمير ولا يمكنه أن يظهر لك أي نوع من الإعجاب في مناسبة رسمية كهذه! ليس باردا هيلما بل هو فقط رسمي ويحترم الجميع."
هزت هيلما رأسها وأطبقت شفتيها بتوتر "لكن..."
"يكفي هيلما!" قاطعها جيرت بنبرة حازمة وكأن الكلمات قد خرجت من فمه لتوقف تدفق أفكارها. "لقد أظهرت السيدة فريدا نواياها بوضوح تام من خلال كلماتها ومواقفها تجاهك. لذلك لا يوجد ما يستدعي كل هذا القلق."
أخذ نفسا عميقا وصمت للحظة كأنما يعيد ترتيب أفكاره بعناية قبل أن يضيف بصرامة "أعتقد أن باستيان يتعامل معك بلطف وهذا يعني أنه يحمل لك مشاعر خاصة."
أومأت هيلما بتردد ثم قالت بصوت هادئ وكأنها تحاول إقناع نفسها أكثر من غيرها "حسنا السيدة فريدا تحبني لذلك لا داعي للقلق. ربما أفكر في هذا الأمر أكثر من اللازم. على أي حال أنا على وشك أن أصبح خطيبة باستيان الليلة."
حين وضعت يد جيرت على كتف هيلما برقة شعرت بحركة قلبها تتسارع وكأنها خرجت من دائرة تفكيرها المشتت. "توقفي عن التفكير في هذا هيلما. الليلة سيكون هناك أعين تراقب كل تحركاتك لذا عليك أن تظلي مركزة. لا تفسدي هذه الفرصة وإلا فإنك ستؤذين سمعة والدتك وعائلة ليتز. هل تفهمين"
أومأت هيلما برأسها بجدية "نعم فهمت. لن أسمح لأي شيء بتشويه شرف عائلتنا."
في تلك اللحظة أدار جيرت رأسه ليلاحظ هايدي التي كانت تراقب المشهد عن كثب. نظر إليها بتساؤل بينما ابتسمت هي بابتسامة سخرية على وجهها متمنية أن لا يكون أحد قد لاحظ تحركاتها.
هايدي التي كانت غارقة في أفكارها تذكرت أن عائلات هيلما وليتز دائما ما كانت تتحالف في مصلحتها لذلك لا مجال لها للمطالبة بمواقف أخرى. تداركت نفسها بسرعة وأعادت التوازن النفسي الذي اعتادته. "لن أسمح لنفسي بالاستسلام لهذا الهوس لأنني أعرف أنني بحاجة إلى قوتهم لتحقيق أهدافي في المستقبل."
بينما انشغل الجميع بالمشهد كانت الأنظار تتوجه نحو العرش حيث كان ملك لونغ ميدي إي غريند يجلس بكل وقار. رحب الضيوف به احتراما حين دخل وكان بجانبه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات