رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1017 إلى الفصل 1019 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 1017
حدقت آنا في ناتالي، التي كانت تبتسم بمرح، وأعجبت باستراتيجيتها ببراعة.
"ليس الأمر صعبًا على الإطلاق." ابتسمت آنا بحزم. "سأنتظر حتى ترسلي لي المعلومات حول هيلما، ثم يمكنني البدء في التركيز على التصميم."
"حسنًا." مدّت ناتالي يدها بابتسامة دافئة. "آمل أن نقضي وقتًا رائعًا في العمل معًا!"
"بالطبع!" أمسكت آنا بيد صديقتها بإحكام، حيث كانت عيونها تعكس مشاعر عميقة. "أيضًا، شكرًا لكِ!"
"لا داعي لأن نكون مهذبتين مع بعضنا البعض بعد الآن، أليس كذلك؟"
"حسنًا،" وافقت آنا وهي تشعر بكلماتها تتردد في قلبها. "أقسم أن ناتالي هي منقذتي ومصدر حظي السعيد! أشعر أنه طالما أنني أتبعها، فإن كل شيء سيبدو أسهل. حياتي ومهنتي تتحسنان أكثر فأكثر بدلاً من العودة إلى الوراء. لا توجد طريقة لأسمح لناتالي بالتخلص مني. سأظل بجانبها إلى الأبد!"
بعد الانتهاء من مناقشة التعاون بينهما، قضت ناتالي الأيام التالية في العمل بين شركتها ومنزلها. في العمل، كانت تُركز تمامًا، ولكن بمجرد عودتها إلى المنزل، كانت تقلب كتب جدها القديمة، تبحث عن أي أدلة قد تساعد في إزالة السم من جسد صموئيل.
وبعد أيام أخرى، جاء اليوم المقرر للذهاب إلى منزل لايتز لقياس مقاسات هيلما ومناقشة الاستعدادات للمناسبة.
كان الجو عاصفًا جدًا عندما قادت ناتالي سيارتها إلى مسكن لايتز.
وبينما كانت تهم بالاقتراب من سيارتها لتفتح المظلة، ظهرت فوقها مظلة سوداء ضخمة.
"هممم؟" رفعت ناتالي رأسها، ليقابلها بعيونه الداكنة صموئيل.
"لقد أصبح المطر غزيرًا جدًا. سأوصلك إلى وجهتك." أمسك صموئيل المظلة بيده الكبيرة وهو يهمس بصوت خفيض، "أنا قلق بشأن ذهابك بمفردك."
"أستطيع التعامل مع الأمر بنفسي."
"بالتأكيد، ولكن يمكنني مرافقتك أيضًا." قال ذلك بينما كان يقبض على المظلة بإحكام، ثم جذبها إلى حضنه برقة. "لا تضغطي على نفسك كثيرًا. لقد كنت تعملين بلا كلل مؤخرًا. عليكِ أن تأخذي قيلولة على الأقل أثناء الرحلة."
احتضنته ناتالي ودفنت رأسها في صدره مبتسمة: "شكرًا لك، يا زوجي."
خفض صموئيل رأسه وأجاب بابتسامة دافئة: "إنه لمن دواعي سروري."
بأسلوب الفارس النبيل، رافقها إلى مقعد الراكب بينما كان يحمل المظلة الكبيرة.
بعد أن دخلت السيارة، سار نحو مقعد السائق. وبينما كان يغلق المظلة، تناثر المطر على جسده، لكنه لم يهتم، وكأنها لم تكن سوى رذاذ ناعم على بشرته.
كانت ناتالي مرهقة جدًا، لذا أغلقت عينيها وأخذت قسطًا من الراحة على المقعد الجانبي.
كان صموئيل يبتسم برفق، بينما يضبط مكيف الهواء على درجة الحرارة المثالية قبل أن يقودها إلى مقر إقامة ليتز.
صوت المطر الذي كان يتساقط على نوافذ السيارة خلق أجواء من الهدوء والراحة، وكأن العالم من حولهم قد اختفى، ليبقى فقط هذا المسار المشترك بينهما.
استغرقت الرحلة حوالي نصف ساعة. استيقظت ناتالي عندما توقفت السيارة أمام منزل لايتز. لاحظت أن العاصفة بدأت تهدأ، وكانت تشعر بتحسن كبير بعد تلك القيلولة التي أخذتها.
"سأنتظر هنا حتى تنتهي." قال صموئيل بصوت عميق وحازم.
"حسنًا، سأنهي الأمر في أقرب وقت ممكن." فكّت ناتالي حزام الأمان استعدادًا للنزول من السيارة، ولكنها تذكرت شيئًا في اللحظة الأخيرة.
قبل أن تفتح الباب، ألقت اليه قبلة سريعة على الهواء.
"هذه القبلة قصيرة بعض الشيء..." همس صموئيل في نفسه بينما وضع يده على شفتيه. لم تكن عينيه الضيقتين سوى مليئة بالحب والمودة، كما لو أن قبلة واحدة لا تكفي ليعبرا عما في قلبه.
عندما وصلت ناتالي إلى مدخل مقر إقامة ليتز، استقبلها كبير الخدم الذي كان يرتدي زيًا رسميًا وقال:
"هل أنت السيدة نيكولز؟"
"نعم، أنا هي."
"السيدة هيلما كانت تنتظرك في غرفة المعيشة. أرجو أن تتبعيني."
قادها الخادم إلى داخل القصر الفاخر.
قد سبق لـ ناتالي أن زارت العديد من القصور، لكن هذا المنزل كان يأخذ أنفاسها كل مرة. كان تصميمه الداخلي أنيقًا بشكل استثنائي. كانت اللوحات الزيتية على السقف وحدها كافية لإبهار أي زائر، أما السجاد الصوفي العنابي على الأرض فقد أضفى لمسة من الفخامة والوقار.
عند وصولهم إلى غرفة المعيشة، طرق الخادم الباب وقال:
"لقد وصلت السيدة نيكولز، السيدة هيلما."
"دعها تدخل." جاء الصوت الأنثوي اللطيف من الداخل.
الفصل 1018