الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 957 إلى الفصل 959 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على جروب روايات على حافه الخيال
"لقد تمزق چرحك مرة أخرى، مما أدى إلى ارتفاع حاد في درجة حرارتك. يجب عليك أن تستريحي في السرير. أنا هنا لأمنعك من مغادرته،" قال صموئيل ببرود.
"من أنت لتلقي محاضرة عليّ يا زاندر؟" حاولت ناتالي دفع ذراعه بعيدًا. "حتى لو كنت منقذي، لا أعتقد أنه مسموح لك بالتدخل في حياتي بهذا الشكل!"

غريزيًا، أراد أن يجيبها قائلاً إنه رجلها، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
"نعم، ليس من حقي أن ألومك. لكن إذا لم أقدم لك الدعم الآن، هل تعتقدين حقًا أن لديك حياة أخرى لتخوضيها؟ اتخاذ قرارات هامة أمر ضروري، لكن هل عليك حقًا المجازفة بحياتك؟" سألها صموئيل بعينين مليئتين بالقلق.
فجأة، ضحكت ناتالي بطريقة مفاجئة.
"قد تتمكن من إيقافي مرة أو مرتين، ولكن هل ستستطيع إيقافي لبقية حياتي؟ كنت أعتقد أنه يمكنني أن أختبئ تحت حماية شخص آخر. مهما كان مقدار المعاناة التي أتحملها، سيظل هناك من يعتني بي ويساعدني في التعامل مع أعبائي. لكن في النهاية، تخلى عني كما فعل الآخرون، أليس كذلك؟ لذلك قررت أن أصبح حارسة لشخص آخر. حتى وإن انتهى بي الأمر ممزقة، فهذا هو اختياري، وحريتي في اتخاذ القرار."
ابتسمت ناتالي ابتسامة غير صادقة، لكنها لم تستطع إخفاء ما كانت تشعر به.
بوجود القناع على وجه صموئيل، لم تكن قادرة على رؤية تعبيره، لكن تحت هذا الغطاء، كان هناك شيء كان يخفى وراءه.
وأصبح ذهنها أكثر وضوحًا فجأة. ما الذي جعلها تعترف بكل هذه الأمور؟ لماذا قالت تلك الكلمات الصادقة التي قد تجعلها تبدو ضعيفة ووحيدة؟
"ها." مسحت ناتالي شعرها الطويل وقالت بنبرة ساخرة: "يبدو أن عقلي تضرر بعد الحمى. لماذا قلت لك كل هذا؟"
"أنا آسف."
صُدمت ناتالي من اعتذار صموئيل. كان اعتذاره مليئًا بمشاعر معقدة، وكان كل حرف منه بمثابة ضړبة في قلبها.
ولكنها افترضت أنه يعتذر عن منعها، ولم تفكر في الأمر أكثر من ذلك.
"تنحَّ جانبًا، أريد أن أرى إيفيت."
هذه المرة، لم يمنعها صموئيل، بل اكتفى بمراقبتها وهي تخرج من الجناح.
خلع قناعه الفضي ليكشف عن وجهه الوسيم الذي كان يبدو عليه الحزن واليأس. انتفخت عروق ذراعه بينما كان يمسك القناع في يده.
كيف يمكنني أن أكون على استعداد للتخلي عنها؟
دخل جاسبر الغرفة ورأى صموئيل وهو في هذا الحال الحزين. لم يعرف ماذا يقول، لكنه شعر بأن الرجل الذي اعتاد أن يظهر دائمًا بمظهر قوي وقاهر كان الآن أكثر ضعفًا ووداعة عندما يكون بالقرب من ناتالي. ومع ذلك، استمر صموئيل في رعاية ناتالي دون أن يطلب أو يتوقع شيئًا في المقابل.
لم يكن جاسبر يفهمه بشكل كامل، لكنه كان يعجب به.
ثم أصبح كل شيء واضحًا بالنسبة له. حتى الآلهة يمكن 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات