رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 834 إلى الفصل 836 ) بقلم باميلا
في لحظة أن ناتالي قد عانت كثيرا من أجله
لم يخرج أي صوت من فمه بل اكتفى بالنظر إلى ناتالي عيناه مليئتان بالحب كانت نظراته أعمق من أي كلمة يمكن أن ينطق بها
بعد مرور أكثر من ساعة بدأت ناتالي تفرك عينيها ثم تمطت ببطء لتستيقظ
عندما رفعت رأسها التقت عيناها بعيني صموئيل اللتين امتلأتا بالحب والإعجاب ابتسم برقة وكان ذلك كالسحر في عينيها
لا رد صموئيل بصوت هادئ وابتسم لها بابتسامة كانت أكثر مما يمكنها أن تتمنى
في تلك اللحظة ابتسمت ناتالي بأوسع ابتسامة على وجهها دمعات الفرحة تلمع في عينيها
هل تعلم يا صموئيل أنني انتظرتك طويلا قالت وفي ابتسامتها كانت الدموع تتناثر هل تعلم كم كان انتظارك مؤلما
شعر پألم شديد في صدره وابتلع الغصة التي كانت في حلقه قائلا بصوت منخفض أنا آسف
لقد سامحتك! همست ناتالي ثم انحنت للأمام وأحاطت صموئيل بذراعيها بقوة لا تفعل شيئا يؤذيك مرة أخرى لا يهمني إن كنت أنا من سأتعرض للخطړ فقط لا تفعل ذلك مرة أخرى!
بدون أن ينطق بكلمة أخرى احتضن صموئيل ناتالي بقوة وډفن وجهه في عنقها يشعر بالأمان لأول مرة منذ وقت طويل
لم تكن ناتالي هي الوحيدة التي عانت لأول مرة كسر صموئيل جدار قوته وسمح لنفسه بالضعف
وفي تلك اللحظة كان يعلم أنه لا يستطيع تحمل فكرة فراق ناتالي
همس بالقرب من أذنها بصوت خاڤت لن أفارقك أبدا
الفصل 835
كانت كلماته تحمل مشاعر عميقة تفوق الوصف لم تكن مجرد كلمات حب بل كانت وعدا بالتمسك ببعضهما مهما كانت الظروف في تلك اللحظة كان قلبه مليئا بالشوق والحب والألم وكلها امتزجت معا لتشكل شعورا لا يمكن للكلمات أن تعبر عنه بالكامل
في تلك اللحظة أدرك أن الحب لا يعني فقط الشغف بل يعني أيضا العناية والاهتمام وهو ما كان يفتقده في لحظة اندفاعه
هل آذيتك همس بصوت