رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 816 إلى الفصل 818 ) بقلم باميلا

أحجم عن سؤالها عما وصلت إليه رغم رغبته الملحة. 
لاحظت ناتالي تردده فقالت 
لا تقدم كبير من جانبي الآن. سأبذل قصارى جهدي. 
بعد إنهاء المكالمة استدارت لتجد بنيامين يحدق فيها بصمت. 
سألته بحدة 
لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة 
أجاب بتهكم واضح 
هل أنت امرأة حقا هل تعرفين معنى كلمة خطړ بدا أكثر وسامة بعد أن حلق لحيته لكن عينيه ظلتا محملتين بالقلق. 
ردت بنبرة صارمة 
الخطړ لا علاقة له بالچنس. كل شيء له مخاطره. المهم هو ما إذا كانت هذه المخاطر تستحق ذلك. طالما يمكنني الحصول على الترياق فلن أهتم إن مت أم لا! 
أشاح بنظره عنها ببطء وقال 
لا أستطيع إقناعك أليس كذلك 
أجابت بهدوء عميق ممزوج بشيء من الحزن 
إذن لا تحاول. أضافت وهي تحدق فيه ما يهمني الآن هو تحقيق هدفي. 
في الماضي قدم صموئيل حياته لحمايتها ورعايتها. 
حان دورها الآن لتفعل الشيء نفسه. 
بإصرار متجدد ضغطت على أصبعها بقوة وهمست في داخلها 
انتظرني يا صموئيل. أعدك أنني سأنقذك مهما كان الثمن. 
الفصل 817 حل
اتصلت ناتالي بروس قبل مغادرتها وتأكدت أن كل ما طلبته قد تم تحضيره وإرساله إليها. ورغم ذلك أدركت أنها لا تزال تفتقر إلى شيء أساسي. كان هذا الشيء لا يمكن لروس أو حتى ياندل الحصول عليه بل يتطلب مساعدة عائلة باورز نفسها. 
في السيارة اتصلت ببيلي قائلة 
بيلي أنا هنا. 
رد بصوت متعب 
ما هو طلبك يا آنسة نيكولز 
كان الإرهاق واضحا في نبرته فقد كان منشغلا بإدارة شركة سنتوريون في ظل انشغال جاستن وستيفن بالبحث عن الترياق لصموئيل مما استنزف طاقته تماما. 
قالت بهدوء 
أريدك أن تستعد... 
قاطعه قلقه قبل أن تكمل وقال مترددا 
أليس هذا خطېرا جدا 
لم تنكر ناتالي خطۏرة الأمر بل أجابت بثبات 
مممم. ومع ذلك أنا لست رئيسك بيلي. إذا كنت لا تريد القيام بذلك فلا بأس. سأجد طريقة أخرى. 
رد بسرعة متجنبا أي سوء فهم 
هذا ليس ما قصدته. أنا فقط قلق من أن الأشياء التي تريدينها قد تؤذيك. 
خفضت ناتالي عينيها تومض فيهما نظرة باردة 
لا تقلق لدي خطة. لن أؤذي نفسي. 
بعد صمت قصير قال بيلي بإذعان 
حسنا فهمت. سأطلب من ويستون تحضيرها. 
سأرسل لك العنوان لاحقا. تأكد من تنفيذ الأمر بسرية تامة وأن يتم ذلك قبل غروب الشمس. 
مفهوم. 
عندما أغلقت ناتالي الهاتف شعرت بأن السيارة الجيب لم تكن تتحرك. نظرت إلى بنيامين الذي كان يقود السيارة لتجده يحدق فيها بصمت. 
تحدثت ببرود 
هل كنت تحلم أم خائڤا 
استفاق بنيامين من شروده وضغط على دواسة الوقود على الفور. 
بينما كانت السيارة تنطلق سألها فجأة 
لماذا لا تخبرين فريقك بمكانك 
أجابت بهدوء 
ألم تقل إن