رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2028 إلى الفصل 2030 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2028 المشي على الرمال
عبس معتز ونظر إلى إيلا قائلا يمكنني أن أستأجر الخيمة المجاورة لخيمتك.
هاه أنت منزعج. كنت أعلم ذلك. عبست إيلا وقالت لا أنا خائڤة من الظلام. ماذا لو كان هناك ثعابين من سينقذني إذا كنت وحدي
سعل سمير وقال إيلا الخيام مضادة للثعابين لذلك لن تكون الثعابين مصدر إزعاج.
لحسن الحظ كان جميع الأعضاء الآخرين قد غادروا فبقي فقط الحراس الشخصيون وبعض الأشخاص.
قال سمير خذي الخيمة الأكبر سيكون النوم فيها أسهل. أدرك سمير أخيرا أن إيلا لن تتوقف حتى تتمكن من مشاركة الخيمة مع معتز. لم يكن هناك طريقة لإيقافها الآن.
تنهد معتز وأومأ برأسه في صمت. ثم ابتسمت إيلا.
في صمت تام قام الحراس الشخصيون بسرعة بتبادل الخيام مع أعضاء الفريق الآخرين الذين اختاروا الخيام بالقرب من إيلا حتى يتمكنوا من البقاء بالقرب منها قدر الإمكان. كان الأمر كما لو أنهم لا يثقون في معتز. على أي حال كانت مهمتهم الوحيدة في هذه الرحلة هي التأكد من أن إيلا آمنة.
كانت إيلا أسيرة لجمال مناظر الجزيرة. نظرت إلى محيطها بكل إعجاب سألت معتز وهي تمسك يديه هل تود التنزه معي
ثم أمسك بيدها برفق. كان هذا الفعل مألوفا لهما لكنه في تلك اللحظة بعينه منح إيلا شعورا غريبا من الطمأنينة. سارا معا نحو الشاطئ حيث غمرهما صمت هادئ. كانت السماء مشحونة بالنجوم والقمر يبتسم بحنو بين الأشجار. شعرت إيلا بسعادة عميقة وكأن كل شيء حولها يتناغم في تناغم تام.
مندهشا بدا وكأنه يرغب في إمساك ذراعيها لكنه توقف لحظة. كانت إيلا شاردة ذقنها مستندة على أطراف أصابعها وضوء القمر الفضي يغمر وجهها. سقط شعرها على كتفها وكأنها في صلاة.
همست إيلا أمنيتها بسرعة ثم فتحت عينيها. نظرت إلى النجم الذي اختفى في الأفق ثم التفتت إلى معتز وضحكت ضحكة خفيفة