رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2028 إلى الفصل 2030 ) بقلم مجهول
البعض.
كانت إيلا ترتدي ملابس دافئة لكنها كانت ما تزال تشعر بالبرد وكان البرد يتسلل عبر ملابسها. قالت لمعتز دعنا ننام قليلا.
قال معتز أنت أولا. ثم أطفأ الأضواء لأنه كان يعلم أن الحراس يمكنهم رؤية الظلال من خلال حركة الضوء.
غطت الظلمة الخيمة وفي عيني إيلا لمحة من الشقاوة. قفزت فجأة بين ذراعي معتز ودفعته إلى الأسفل.
ابتسمت إيلا بخفة وأجابته همسا لن أفعل ولكن بشرط واحد أن تنام معي.
تردد معتز قبل أن يجيب أنا رجل وأنت فتاة.
أجابته إيلا بتحد لكن هذا لا يؤثر في عملك أليس كذلك ستقيم في نفس غرفة الفندق مع شريكتك حتى لو كانت امرأة أليس كذلك كان في كلماتها ما يشير إلى أنها لم تنس هذه المسألة من قبل.
تابعت إيلا ماذا لو أجبرت على البقاء في غرفة واحدة معها كيف ستنامان معا
أصبح معتز عاجزا عن الكلام ولم يكن يصدق أنها ستظل تعلق على هذا الأمر.
قالت إيلا مبتسمة فقط اعتبرني شريكتك. لا تكن خجولا. ثم ضحكت وانزلقت بعيدا عن حضنه رفعت الغطاء وغطت نفسها به ثم وضعت ذراعها حول خصره. وكأنها كانت تستخدمه كوسادة بشړية.
قالت إيلا وهي تعدل من وضعها هكذا أنام ولدي دبدوب كبير في المنزل أيضا. ثم همست بصراحة عضلاتك صلبة جدا..
توقف معتز عن التنفس للحظة. كانت تستخدمه كوسادة وتشتكي
لكنها أكملت لكن أنت تشعر بالدفء أكثر.
قال معتز بجدية نامي ولا تقولي شيئا آخر .
ردت إيلا بهدوء بالطبع أغمض عينيك ونام أنت أيضا. ثم أغلقت عينيها.
بالنسبة لمعتز كان الأمر أصعب. كانت إيلا على بعد ملليمترات منه وكان الهواء يحمل رائحتها. حتى مع إغلاق عينيه كان معتز يشعر بها بوضوح وكانت أنفاسه تتسارع. كاد أن يفقد القدرة على التنفس من كثرة التوتر.
الفصل 2030 الكهف
كان معتز مدركا تماما لها وهي ترتكز على ذراعه. تحرك بهدوء ليستلقي على جانبه لينام. كانت إيلا تسند رأسها على ذراعه نائمة كطفلة. ورغم الظلام ظل معتز قادرا على رؤيتها بوضوح وابتسم ابتسامة هادئة. كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها فتاة نائمة بعمق وأحس بشيء من الغيرة من قدرتها على النوم