الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2028 إلى الفصل 2030 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مليئة بالسلام..
ضيق معتز عينيه وقال إذن ما نوع الأمنية التي تمنيتها
ابتسمت إيلا وقالت لا أستطيع أن أخبرك وإلا فلن تتحقق. رفعت حاجبها في تحد لطيف. كان بإمكانها أن تخبر أي شخص آخر عن أمنيتها لكن ليس معتز. كانت تلك الأمنية تتعلق به بعد كل شيء. كانت تتمنى له حياة مليئة بالسلام والصحة والسکينة خاصة أنه يعمل في مجال خطړ. كانت هذه هي الأمنية التي ارتسمت في ذهنها في اللحظة التي أغمضت فيها عينيها.
أوه المد يرتفع. حان وقت العودة. قال معتز ثم أمسك بيدها وأعادها إلى الخيام.
كان الجميع قد ذهبوا للنوم بسبب إرهاقهم. بالطبع بعضهم كان لا يزال مستيقظا وشاهدوا إيلا ومعتز معا. لم يتحدثوا. بدا الاثنان كأنهما ثنائي مثالي بعد كل شيء.
كانت إيلا فائقة الجمال لكن الشباب في الفريق لم يجرؤوا على مغازلتها. لم يرغبوا في مضايقة آل البشير بعد كل شيء. لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يزوج بها آل البشيرز أميرتهم إلى عامة الناس. ومع وجود معتز لم يكن هناك أي فرصة للشباب لجذب انتباهها. كان معتز يمتلك المظهر واللياقة البدنية والكاريزما التي تمكنه من إغواء أي امرأة يريدها. بالإضافة إلى ذلك كان الشباب أيضا معجبين بمعتز.
الفصل 2029 مشاغب
لقد أراد الشباب أن يصبحوا مثل معتز. كان قويا جدا ولم يحاول أحد مغازلة المرأة التي يهتم بها لأنهم كانوا يعلمون أن ذلك قد يؤدي إلى ضربهم ببساطة. ولهذا السبب كانوا دائما مهذبين مع إيلا. كانت السيدات معجبات بمعتز ولكنهن لم يظهرن إعجابهن علنا. ومع وجود إيلا لم يكن يهتم بأي شخص آخر.
كانوا يعتقدون أن هذه هي قصة حب مثالية. كان واضحا أن بين إيلا ومعتز مشاعر قوية تجاه بعضهما البعض. كان أعضاء الفريق يظنون أن إيلا هنا من أجل الرومانسية بينما كان العمل مجرد أمر ثانوي بالنسبة لها.
عادت إيلا إلى الخيمة. كانت خيمة عسكرية لذلك لم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن تسلل الثعابين أو الفئران. لكن عندما دخل معتز شعرت أن الخيمة أصبحت أصغر بشكل مفاجئ. ضمت شفتيها لكن لم تستطع كبح حماستها. دون أن يعرف معتز كان حراس إيلا الشخصيون في الخارج لا يزالون مستيقظين.
راقب الحراس الظلال التي أضاءها ضوء المصباح. كان هناك مسافة بين الظلال ولكن بعد فترة لاحظوا أن إحدى الظلال بدأت تتحرك ببطء نحو الأخرى وكانت إيلا هي من تتحرك. عندها نظر الحراس بعيدا واستمروا في الحراسة.
كان الفارق في درجات الحرارة بين النهار والليل شديدا. في الصباح كانت الحرارة حوالي 90 درجة ولكن في الليل كانت تنخفض إلى حوالي 60 درجة. وتلك الليلة كانت باردة بشكل خاص حيث كانت درجة الحرارة حوالي 50 درجة وكان العديد من أعضاء الفريق ينامون متلاصقين لتدفئة بعضهم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات