الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2028 إلى الفصل 2030 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2028 المشي على الرمال
عبس معتز ونظر إلى إيلا قائلا يمكنني أن أستأجر الخيمة المجاورة لخيمتك.
هاه أنت منزعج. كنت أعلم ذلك. عبست إيلا وقالت لا أنا خائڤة من الظلام. ماذا لو كان هناك ثعابين من سينقذني إذا كنت وحدي
سعل سمير وقال إيلا الخيام مضادة للثعابين لذلك لن تكون الثعابين مصدر إزعاج.

لا نحن هنا في البرية ماذا لو كان هناك أشباح اختلقت إيلا عذرا آخر.
لحسن الحظ كان جميع الأعضاء الآخرين قد غادروا فبقي فقط الحراس الشخصيون وبعض الأشخاص.
قال سمير خذي الخيمة الأكبر سيكون النوم فيها أسهل. أدرك سمير أخيرا أن إيلا لن تتوقف حتى تتمكن من مشاركة الخيمة مع معتز. لم يكن هناك طريقة لإيقافها الآن.
تنهد معتز وأومأ برأسه في صمت. ثم ابتسمت إيلا.
عندما مر سمير بجانب معتز همس قائلا اعتني بها يا سيد الأبيض. إنت محظوظ للغاية.
في صمت تام قام الحراس الشخصيون بسرعة بتبادل الخيام مع أعضاء الفريق الآخرين الذين اختاروا الخيام بالقرب من إيلا حتى يتمكنوا من البقاء بالقرب منها قدر الإمكان. كان الأمر كما لو أنهم لا يثقون في معتز. على أي حال كانت مهمتهم الوحيدة في هذه الرحلة هي التأكد من أن إيلا آمنة.
كانت الأيام طويلة على هذه الجزيرة. ورغم أن الساعة كانت قد تجاوزت الثامنة إلا أن السماء لم تكن قد أظلمت بالكامل بعد. تناول الجميع عشاءهم وتجاذبوا أطراف الحديث بسعادة حتى أن بعضهم تجولوا والتقطوا بعض الصور.
كانت إيلا أسيرة لجمال مناظر الجزيرة. نظرت إلى محيطها بكل إعجاب سألت معتز وهي تمسك يديه هل تود التنزه معي
سحب معتز حصته من الطعام مما جعل إيلا تتمعن في تصرفه بتعجب. هل يريدني أن أحمل طعامه
ثم أمسك بيدها برفق. كان هذا الفعل مألوفا لهما لكنه في تلك اللحظة بعينه منح إيلا شعورا غريبا من الطمأنينة. سارا معا نحو الشاطئ حيث غمرهما صمت هادئ. كانت السماء مشحونة بالنجوم والقمر يبتسم بحنو بين الأشجار. شعرت إيلا بسعادة عميقة وكأن كل شيء حولها يتناغم في تناغم تام.
لم تكن إيلا تشعر بالخۏف أو الارتباك. لم يكن هناك ما يثير الحيرة في تلك اللحظة. كان كل شيء واضحا بينهما حتى دون أن يتبادلوا الكلمات. فجأة لاحظت إيلا طائرا يندفع عبر السماء. هل هذا طائر يطلق الڼار همست بذلك بينما تركت يد معتز.
مندهشا بدا وكأنه يرغب في إمساك ذراعيها لكنه توقف لحظة. كانت إيلا شاردة ذقنها مستندة على أطراف أصابعها وضوء القمر الفضي يغمر وجهها. سقط شعرها على كتفها وكأنها في صلاة.
همست إيلا أمنيتها بسرعة ثم فتحت عينيها. نظرت إلى النجم الذي اختفى في الأفق ثم التفتت إلى معتز وضحكت ضحكة خفيفة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات