رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2016 إلى الفصل 2018 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2016 موجات عالية
عندما بدأ رأس إيلا في الانحناء مد معتز يده بسرعة ليمسك بها حتى لا تنزلق عن الأريكة. كانت إيلا منهكة تماما وعندما استندت إلى صدره القوي والعريض شعرت بشيء من الأمان كما كانت رائحته مريحة أيضا. استلقت على الأريكة ووضعته كوسادة تحت رأسها.
لا أريد ذلك! ردت إيلا برفض سريع وهي مغمضة العينين. ثم اتخذت وضعية أكثر راحة وقالت أريد أن أنام هنا.
لم يكن أمام معتز سوى أن يتركها في حالها. وسرعان ما غطت في نوم عميق على فخذه فاستعاد تركيزه على ملاحظاتها. كان نسيم البحر اللطيف يهب من النافذة وكل شيء حولهم كان هادئا وساكنا.
من جهة أخرى كان معتز يراقبها بين الحين والآخر. وعندما استدارت وأصبح رأسها قريبا من خصره شعر بتقطع في أنفاسه وشعر بأن قلبه ينقبض. كانت أنفاسها دافئة رغم أنها كانت خفيفة وناعمة لكنها كانت تبدو وكأنها ټحرق جلده.
تصلب وجه معتز بالكامل لم يجرؤ على تحريك أي عضلة حتى لا تستيقظ بل رفع يدها بلطف وأبعدها. لكنها لم تلاحظ شيئا فقد كانت غارقة في أحلامها.
لكن لسوء الحظ لم تنته الأمور هنا. بين الحين والآخر كانت إيلا تتقلب في نومها فتطير ذراعاها في كل الاتجاهات بل وأحيانا كان وجهها يضغط على صدره. وكان يجد صعوبة في التركيز على ملاحظاته المٹيرة للاهتمام.
لم تكن إيلا على الأريكة حينها. فقد حملها معتز بين ذراعيه على الفور. كان جسدها بالكامل مضغوطا عليه بينما كان يمسك برأسها بالقرب منه ليحميها من أي إصابة في رقبتها.
عندما فتحت إيلا عينيها كان معتز يحتضنها بين ذراعيه كطفلة. ماذا حدث رمشت إيلا. لم تكن قد استوعبت الموقف بعد.
آه! ألقت إيلا بذراعيها حول رقبة معتز ودفنت وجهها بالقرب منه. وتشبثت به كما لو كانت أخطبوطا. وباستخدام يده على مسند الذراع أمسك معتز بإحكام بإيلا بيده الأخرى مبقيا إياها قريبة حتى لا تسقط.
لم يمض على وجودهما في المحيط سوى ساعتين لذا كانا غير محظوظين