الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2016 إلى الفصل 2018 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معه.
تبادلت النساء النظرات. هل كان الممثل الخاص الوسيم صديقا لإيلا لماذا يتشاركان الغرفة بهذه الطريقة ويظهران معا في الأماكن العامة بهذا القدر من الحميمية
على الرغم من إعجاب النساء بمعتز إلا أنهن كن يدركن جيدا أنه من الأفضل عدم محاولة سحبه بعيدا عن إيلا.
عندما وقف معتز وإيلا معا بدا كأنهما بطلا قصتهما الخيالية. كانا يبدوان رائعين معا.
توجهت إيلا إلى جسر السفينة للحصول على آخر المستجدات. كان من المفترض أن يصلوا إلى وجهتهم الأولى في غضون ثلاث ساعات على الأكثر ولكن نظرا لأن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان الأصليين كان الجميع في حالة تأهب قصوى لتجنب أي هجوم.
مع ذلك كان الحراس الشخصيون الذين أحضرتهم إيلا معها قد منحوا الجميع شعورا إضافيا بالأمان.
بعد ثلاث ساعات أخرى على متن السفينة وصلوا أخيرا إلى الجزيرة الأولى. كانت هذه الجزيرة مأهولة فقط ب اثنتي عشرة عائلة من السكان الأصليين. وعلى الرغم من أنهم كانوا تحت إدارة دولة صغيرة قريبة إلا أنهم كانوا بعيدين جدا عن المحيط لدرجة أنهم عاشوا بحرية تامة بعيدا عن أي رقابة.
لحسن الحظ كان الفريق قد حصل على مساعدة من مرشد محلي مسبقا لذا تمكنوا من الاستقرار بسرعة نسبيا.
ومع ذلك كان عليهم أن يكونوا حذرين من السكان المحليين خصوصا وأنهم جلبوا معهم الكثير من الإمدادات. تم منح إيلا كوخا مقبولا على الشاطئ وكان معتز يبقى بالقرب منها طوال الوقت. كانت إيلا مهتمة بمعرفة كيفية عيش السكان المحليين.
ركضت مجموعة من الأطفال حفاة الأقدام نحو إيلا لفحصها. عادت إلى غرفتها وأحضرت بعض الوجبات الخفيفة لتشاركها معهم وسرعان ما بدا أن الجميع يتعايشون بشكل جيد.
حل الليل وكانت إيلا منهكة جدا. ورغم أننا في شهر يونيو كان هناك تباين كبير في درجات الحرارة بين النهار والليل في هذه المنطقة. جلست إيلا على كرسي بجانب المحيط واتكأت على ذراع معتز ونامت ببطء. غطت في نوم عميق عندما لاحظ معتز ذلك. انحنى فمه قليلا إلى الأعلى. بدا عليها في تلك اللحظة وكأنها طفلة حقا.
حملها إلى السرير وغطاها ثم استلقى على الأريكة القريبة. ورغم صعوبة أن يتسع جسده الذي يبلغ طوله ستة أقدام وأكثر على الأريكة الصغيرة إلا أنه اختار ألا يدخل السرير معها.
الفصل 2018 الغازي
كان صوت خطوات خفيفة يمكن سماعه من الخارج ورغم أن المتسكعين كانوا حذرين في خطواتهم إلا أن معتز ظل يقظا. فتح عينيه بسرعة وضوء القمر الفضي كان ينعكس على وجهه. لا لا يجب أن أؤذي أحدا. كانت فكرة إيلا قد وصلت إلى نهاية الجزيرة ويجب أن يبدأ الفريق في العمل قريبا. توجه نحو النافذة منتظرا دخول المهاجمين. في اللحظة التي أطلوا فيها برؤوسهم من الخارج أصيبوا بالدهشة لما رأوه.
كانت النظرة الأولى لمعتز كافية لتجعل اللصوص يفقدون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات