رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1944 إلى الفصل 1946 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1944 تشعر بأهمية
وصل إدوارد إلى الغرفة وهو يرتجف وقد اختفى ذهنه لبضع ثوان من هول الخبر. ورغم أن الطبيب قد أكد مسبقا أن فقدان الذاكرة كان من الأعراض المحتملة إلا أن إدوارد كان يجد صعوبة كبيرة في قبول هذه الحقيقة.
وقف الزوجان أمام النافذة الزجاجية يراقبان ابنهما وهو يخضع للفحص الطبي. على الرغم من فقدانه للذاكرة إلا أن سلوكه ظل كما هو وهو ما منحهم بعض الراحة النفسية.
سألت سميرة بصوت مخټنق هل لا يتذكر أي شيء حقا
فهمت سميرة الأمر وقالت بعبارة أخرى بصرف النظر عن عدم تذكر الأشخاص والأشياء من حوله فهو لا يزال طبيعيا أليس كذلك
نعم هذا صحيح. لذلك فإن العلاج القادم سيتطلب تعاونكم الكامل. نحتاج إلى مساعدته في استعادة ذاكرته عن طريق تفاعله مع الأشخاص المهمين في حياته. نأمل أن يساعد ذلك في تسريع تعافيه.
عندما خرجت الممرضة لدعوتهم للدخول كانت مشاعر سميرة وإدوارد معقدة ومبتهجة في الوقت نفسه. على الرغم من أن فقدان الذاكرة كان محزنا إلا أن عودة ابنهما سالما إلى جانبهما كانت نعمة من السماء. كان عليهما تقبل الواقع ومساعدته في استعادة ذكرياته.
ابتسمت سميرة بحزن وقالت نحن والداك. اقتربت منه وأمسكت بيده وعيناها ټغرق بالدموع وهي تحدق في عينيه الكهرمانيتين اللتين كانت تعشقها منذ كان طفلا.
لا تقلق يا إحسان. سأساعدك على تذكرنا! عزاه إدوارد وهو يحاول كبح دموعه.
ماذا حدث بالضبط لماذا فقدت ذاكرتي سأل إحسان بعبوس.
جلس إدوارد بصبر وشرح له الموقف. دخل حسام الغرفة أيضا وكان حزينا على فقدان إحسان لذاكرته. أحضر له الكمبيوتر المحمول الخاص بإحسان الذي يحتوي على مقاطع الفيديو والنصوص التي سجلها لعله يساعده في تذكر شخصيته السابقة.
بعد أربع ساعات من استعراض الذكريات امتلأ ذهن إحسان بالكثير من المعلومات ما ساعده على قبول هويته بسرعة.