رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1944 إلى الفصل 1946 ) بقلم مجهول
شعر إدوارد وسميرة بالتعب وبدافع من العمر تم إقناعهما بالراحة. بقي حسام مع إحسان في الغرفة ليبقى إلى جانبه.
حتى حسام كان منهكا عقليا وجسديا. نام بجانب سرير إحسان. ومع استيقاظ إحسان خف التوتر الذي كان يسيطر على الجميع وتمكنوا أخيرا من الراحة.
أما إحسان فقد جلس بجانب السرير. لم يعد لديه أي رغبة في النوم. فقد نام لفترة طويلة جدا وكان حريصا على التعرف على ماضيه الآن.
حدق إحسان في الفتاة في الصورة لفترة طويلة. بحث في كل الذكريات التي تم إدخالها لكنه لم يجد أي أثر لها. ومع ذلك شعر بأهميتها بالنسبة له لسبب ما
استيقظ حسام مذعورا عندما رآى نظرة إحسان الجادة وفتح عينيه على الفور. ما الخطب يا سيدي
من هي سأل إحسان مشيرا إلى الصورة. هل تتذكر شيئا سيد إحسان صاح حسام بحماس.
عبس إحسان في وجهه. هل يمكنني أن أسألك إن كنت أتذكر أومأ حسام برأسه. يا إلهي! لا يزال سلوك السيد إحسان المتسلط كما هو رغم فقدانه للذاكرة ولم يتغير موقفه كثيرا تجاهي! كان يأمل أن يجعل فقدان إحسان للذاكرة الرجل أكثر لطفا لكن الأمر لم يكن كذلك.
حبيبتي خففت نظرة إحسان عند سماع ذلك. نعم وأنت حبيبها أيضا. أنتما الاثنان تحبان بعضكما البعض قال حسام. فكر في نفسه يا إلهي لن تتمكن الآنسة يعقوب من التعامل مع فقدان الذاكرة لدى السيد إحسان. إنهما في حالة حب شديد ومع ذلك فقد نسيها تماما!
عاد إحسان إلى الصورة وكانت يده تدعم جبهته بينما كان يحاول يائسا استرجاع أي ذكريات عنها. للأسف لم يتمكن من العثور على أي أثر لها في ذاكرته حتى عندما أصبح ذهنه فوضويا.
اهدأ يا سيد إحسان. لا تجبر نفسك. فقط وقعا في حب بعضكما البعض مرة أخرى. تعاطف حسام مع إحسان الذي تنهد بحزن. أنا عديم الفائدة.
كان الفجر قد