رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1944 إلى الفصل 1946 ) بقلم مجهول
حل وجاء الطبيب لفحصه مرة أخرى. خرج إحسان من السرير أيضا. بعد أن ظل مستلقيا لفترة طويلة شعر بتصلب في جسده. أخذ حسام في نزهة بالخارج.
رغم أن جوري تناولت حبوبا منومة إلا أن نومها ظل سطحيا. وعندما تسلل ضوء الشمس إلى الغرفة أيقظها. فتحت عينيها وألقت الأغطية على الفور وخرجت من السرير. وبعد أن انتعشت خرجت.
عندما وصلت إلى جناح إحسان ودفعت الباب لتجد سريرا فارغا شعرت بالفزع وانحبس أنفاسها في حلقها. أين إحسان أين هو هل يتم إنعاشه مرة أخرى هل حدث له شيء! شعرت بالخۏف استدارت وأمسكت بممرضة. أين إحسان
رفعت رأسها وسط ذعرها ثم التفتت للبحث عن والدي إحسان لتفاجأ في اللحظة التالية بوجود إحسان مستيقظا على بعد بضعة أقدام خلفها وكان يحدق في جوري بينما يراقبها.
خفض إحسان رأسه ونظر إلى الفتاة بين ذراعيه. كان جسدها المرتجف يضغط عليه بقوة بسبب السعادة. ومع ذلك شعر بعدم اليقين والعجز. أشار إليه حسام بسرعة وأوضح السيد إحسان هذه الآنسة يعقوب حبيبتك.
عندها نظرت إلى عيني إحسان العميقتين. فجأة خفق قلبها. لماذا تبدو نظرة إحسان غير مألوفة إلى هذا الحد وسط ذهولها سحب إحسان يده أيضا وقال أنا بخير. الأمر فقط أنني... فقدت ذاكرتي. أنا آسف جوري.
الفصل 1946 ولكن ماذا عنك
استفاقت جوري من دوامة أفكارها على صوت الممرضة وهي تأتي لإحضار إحسان. شعرت كأن قلبها سيتوقف بينما شاهدت إحسان وهو ينظر إليها وكأنه يرى غريبا ثم قال لها ببساطة وداعا. كانت كلمات إحسان بمثابة طعڼة لها. شعرت وكأن شيئا ما يضغط على قلبها وكأن الحياة توقفت في تلك اللحظة.