الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1944 إلى الفصل 1946 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حل وجاء الطبيب لفحصه مرة أخرى. خرج إحسان من السرير أيضا. بعد أن ظل مستلقيا لفترة طويلة شعر بتصلب في جسده. أخذ حسام في نزهة بالخارج.
رغم أن جوري تناولت حبوبا منومة إلا أن نومها ظل سطحيا. وعندما تسلل ضوء الشمس إلى الغرفة أيقظها. فتحت عينيها وألقت الأغطية على الفور وخرجت من السرير. وبعد أن انتعشت خرجت.
عندما وصلت إلى جناح إحسان ودفعت الباب لتجد سريرا فارغا شعرت بالفزع وانحبس أنفاسها في حلقها. أين إحسان أين هو هل يتم إنعاشه مرة أخرى هل حدث له شيء! شعرت بالخۏف استدارت وأمسكت بممرضة. أين إحسان
لست متأكدة. هزت الممرضة رأسها فقد بدأت للتو مناوبتها. شعرت جوري پخوف أكبر ردا على ذلك. كان عقلها عرضة للتجوال مؤخرا والآن كانت تتخيل سيناريوهات أسوأ. امتلأت عيناها بالدموع. هل يمكن أن تكون حالته قد ساءت أثناء نومي وتم نقله إلى مستشفى آخر!
رفعت رأسها وسط ذعرها ثم التفتت للبحث عن والدي إحسان لتفاجأ في اللحظة التالية بوجود إحسان مستيقظا على بعد بضعة أقدام خلفها وكان يحدق في جوري بينما يراقبها.
فرحت كثيرا وتجاهلت كل شيء واندفعت نحوه. إحسان! صړخت وهي ترتمي بين ذراعي إحسان. لقد استيقظت أخيرا! بكت دموع الفرح وهي تعلم أنه سيستيقظ.
خفض إحسان رأسه ونظر إلى الفتاة بين ذراعيه. كان جسدها المرتجف يضغط عليه بقوة بسبب السعادة. ومع ذلك شعر بعدم اليقين والعجز. أشار إليه حسام بسرعة وأوضح السيد إحسان هذه الآنسة يعقوب حبيبتك.
بالطبع كان إحسان يعلم ذلك. مد يده وربت على كتفها ليطمئنها. نظرت جوري إلى أعلى وتراجعت خطوة إلى الوراء. فحصته عيناها من الرأس إلى أخمص القدمين. هل أنت بخير هل تشعر بأي انزعاج
عندها نظرت إلى عيني إحسان العميقتين. فجأة خفق قلبها. لماذا تبدو نظرة إحسان غير مألوفة إلى هذا الحد وسط ذهولها سحب إحسان يده أيضا وقال أنا بخير. الأمر فقط أنني... فقدت ذاكرتي. أنا آسف جوري.
أومأ برأسه بعصبية. أنا لست مخطئا أليس كذلك اسمها جوري أليس كذلك
الفصل 1946 ولكن ماذا عنك
استفاقت جوري من دوامة أفكارها على صوت الممرضة وهي تأتي لإحضار إحسان. شعرت كأن قلبها سيتوقف بينما شاهدت إحسان وهو ينظر إليها وكأنه يرى غريبا ثم قال لها ببساطة وداعا. كانت كلمات إحسان بمثابة طعڼة لها. شعرت وكأن شيئا ما يضغط على قلبها وكأن الحياة توقفت في تلك اللحظة.
عندما غادر إحسان شعرت جوري بالدوار ووضعت يدها على جبهتها ثم سارعت الممرضة إلى مساعدتها على الجلوس. كانت نظراتها مليئة بالحزن والضياع. حسام الذي كان قريبا منها حاول أن يخفف من وطأة الألم الذي تشعر به. آنسة يعقوب يجب أن نكون إيجابيين. على الأقل استفاق السيد إحسان وهو بخير رغم فقدانه للذاكرة. لا يزال هناك أمل يمكنك

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات