رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1854 إلى الفصل 1856 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1854 زيارة هاني
مر وقت طويل منذ أن رأى هاني حفيدته جوري وكان يفتقدها بشدة. لذلك طلب من القائم على رعايته إعداد وليمة لتناولها في وقت لاحق من تلك الليلة.
وصلت سيارة نادر أولا ونزلت منها هايدي وهي تحمل الهدايا بين يديها. قالت بابتسامة
ثم أضافت بعد أن اقتربت من هاني
هناك شخص أود أن تعرفه.
سأل هاني متفاجئا
من هذا الضيف
إنه صديق جوري.
رد هاني مستغربا
هل لدى جوري صديق هل تقصدين سليمان
لا إنه شاب اختارته بنفسها وينتمي إلى عائلة محترمة.
قال هاني بهدوء معبرا عن أفكاره
في داخله كان هاني يأمل أن يحظى بفرصة رؤية حفيدته تستقر قبل أن يمضي به العمر.
بعد دقائق دخل إحسان وجوري من الحديقة يحملان صناديق الهدايا بصعوبة. قالت هايدي مازحة وهي تقترب لمساعدتهما
إحسان تعال كما أنت! لماذا أحضرت كل هذه الهدايا
إنها زيارتي الأولى لمنزل السيد يعقوب وأردت أن تكون خاصة.
عندما خرج هاني من غرفة المعيشة توجه إحسان إليه بأدب قائلا
تشرفت بلقائك السيد يعقوب.
تحت ضوء الغرفة راقب هاني إحسان بعناية متأملا ملامحه. استنتج من مظهره أنه من أصول مختلطة وتساؤلات كثيرة بدأت تدور في ذهنه هل سيتزوج جوري وينتقل بها إلى الخارج
جدي هذا هو صديقي إحسان.
أومأ هاني برأسه قائلا باقتضاب
مرحبا.
لم يستطع إحسان إلا أن يشعر بالرهبة من الحضور القوي لهاني وهو حضور ينم عن خبرة طويلة ومكانة مرموقة.
قال هاني بحزم
جوري أدخلي إحسان للمنزل.
جدي سأصطحبه في جولة بالحديقة وسنعود لاحقا للعشاء.
أومأ هاني موافقا وهو يراقبهما يغادران ثم تنهد بتفكير عميق.
قال نادر بلطف محاولا تهدئته
أبي دعها تختار كيف تعيش حياتها. لكن مثلما أشعر لا أريدها أن تغادر البلاد. إنها حفيدتي الوحيدة.
عند عودتهما إلى المنزل كانت المائدة جاهزة وزجاجة شراب موضوعة في المنتصف. صب هاني كأسا لإحسان وقال لجوري بابتسامة
يمكنك القيادة لاحقا. دع إحسان يشاركنا الشراب الليلة.
شعرت جوري بالقلق فهي تعرف أن جدها ووالدها معتادان على الشراب القوي ولا تعلم مدى تحمل إحسان له. أثناء العشاء كان