الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1854 إلى الفصل 1856 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هاني يتحدث بحماس عن موضوعات متنوعة وجميع من حوله كانوا يستمعون بانتباه. 
لكن بعد فترة بدأ وجه إحسان يتحول إلى اللون الأحمر. عندها تدخلت جوري بحزم 
هذا يكفي يا جدي. لا مزيد من الشراب لإحسان. 
الفصل 1855 هل سترافقني
واحدة أخيرة فقط ستكون الأخيرة. بعد ذلك لن نشرب أي شيء آخر. 
هكذا أعلن هاني بحزم مستعرضا قدرته الكبيرة على تحمل الشراب. لم يكن أمام جوري خيار سوى الموافقة لكنها لم تستطع إخفاء قلقها وهي تحدق في إحسان الذي طمأنها بابتسامة هادئة 
أنا بخير طالما السيد يعقوب في مزاج جيد. 
وهكذا انتهت جلسة الشراب بعد جرعة أخرى. تناول هاني بضع لقيمات من الطعام ثم توجه إلى الطابق العلوي للنوم. أما نادر الذي لم يعد لائقا للقيادة فقد قرر البقاء مع هايدي وطلب من جوري توصيل إحسان إلى الفندق. 
قبل مغادرتهما قالت هايدي بنبرة أمومية حانية 
انتبه أثناء القيادة جوري ولا تسرعي. 
ردت جوري بابتسامة 
فهمت يا أمي. اعتنوا بجدي وأبي سنغادر الآن. 
أضاف إحسان بأدب 
شكرا لكم على حسن الضيافة سيدتي يعقوب. 
ردت هايدي بابتسامة مشجعة 
إحسان أتمنى لك نوما مريحا بعد عودتك واشرب الكثير من الماء. 
كانت هذه أول زيارة لإحسان لعائلة يعقوب ورغم انطباعه الجيد شعرت هايدي بالأسف لأنه اضطر للشرب كثيرا. 
لا تقلقي أنا بخير. 
ابتسم إحسان بطمأنينة بينما قادته جوري إلى السيارة ممسكة بذراعه. 
في طريق العودة إلى الفندق استسلم إحسان للنوم بينما كانت جوري تراقب الضوء الأحمر. لم تستطع منع نفسها من التحديق فيه مسحورة بملامحه الهادئة. يا إلهي هذا الرجل يبدو مذهلا حتى وهو نائم! فكرت وابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها. 
عند وصولهما إلى موقف السيارات الخاص بالفندق لم تستطع مقاومة إغراء التقاط صورتين له سرا. بدت ملامحه تحت الإضاءة وكأنها لوحة فنية متقنة. 
تأملت الصور بإعجاب لبضع دقائق وحدثت نفسها ليس لأنني مصورة بارعة بل لأنه ببساطة رائع للغاية. أي صورة له تبدو وكأنها تحفة فنية! 
نادت عليه بلطف 
إحسان وصلنا إلى الفندق. استيقظ. 
ربتت على كتفه برفق ففتح عينيه ببطء ثم الټفت نحوها وسأل بصوت خاڤت 
هل سترافقينني الليلة 
تفاجأت جوري من سؤاله لكنها قررت مساعدته بسبب قلقها عليه. خرجت من السيارة أخذت حقيبتها وساعدته على الوصول إلى غرفته في الفندق. ورغم طوله الذي زاد من صعوبة المهمة كان إحسان قادرا على المشي بشكل كاف مما خفف عنها العناء. 
عندما وصلا إلى الغرفة فتحت الباب باستخدام بطاقته وقادته إلى الأريكة. أحضرت له كوبا من الماء وقالت بلطف 
اشرب هذا ستشعر بتحسن. 
تناول إحسان الكأس منها وشرب ببطء بينما كانت عينا جوري تراقبان حركته. الطريقة التي تحركت بها تفاحة آدم أثناء شربه أثارت مشاعر لم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات