رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1854 إلى الفصل 1856 ) بقلم مجهول
تستطع إنكارها.
بعد أن انتهى من شرب الماء استرخى على الكرسي ونظر إليها بعينيه الكبيرتين الساحرتين. كانت نظراته مشوبة بالغموض لكنها حملت دفئا غريبا.
قالت محاولة كسر الصمت
هل ترغب في الاستحمام سأجهز لك الماء.
رد عليها بابتسامة ماكرة
هل ستنضمين إلي
احمر وجهها على الفور وأجابت مرتبكة
مد يده نحوها وقال بهدوء
اقتربي.
رغم ترددها جلست بجانبه لكنه فاجأها بسحبها بين ذراعيه وطبع قبلة على خدها.
احترق وجهها من الدفء لكنها استجابت له بحب متجاوزة ترددها. طوال الطريق إلى الفندق كانت تحاول منع نفسها من إظهار مشاعرها لكن الآن لم يعد هناك ما يمنعها من التعبير عنها.
كنت أعرف أنك تحملين لي مشاعر خاصة.
نهضت جوري بلطف وقالت
سأجهز لك الحمام الآن ويجب أن تستحم لتشعر بالراحة.
بعد بضع دقائق دخل إحسان الحمام وقد بدأ يستعيد هدوءه. خلع قميصه قبل الدخول كاشفا عن بنيته المتناسقة مما جعل جوري تشعر بخفقان خفيف في قلبها وهي تغلق الباب خلفه.
في اللحظة التي التفتت فيها جوري برأسها خفق قلبها بشدة واستدارت على الفور. يمكنك الاستحمام الآن. راقبها إحسان حتى خرجت قبل أن يخلع ملابسه المتبقية وينقع نفسه في حوض الاستحمام. وفي الوقت نفسه استحمت جوري في غرفة الضيوف. قبل ذلك كانت قد تركت مجموعة من البيجامات هنا والتي كانت بمثابة راحة كبيرة كلما أرادت قضاء الليل هنا. كانت الليلة كانت آخر يوم لها والتفكير في هذا ملأها بالترقب. وبينما كانت تفكر في هذا بدأت خديها تحمر خجلا.
لدي مؤتمر الليلة. اذهبي إلى الفراش أولا. مشى نحوها وقبل خدها. إذا احتجت إلي سآتي للنوم بجانبك بعد الاجتماع. لا بأس. هزت جوري رأسها خائڤة من ألا يتمكن أي منهما من النوم إذا تقاسما نفس السرير.
دفعته بعيدا في النهاية وتمتمت اذهبي إلى مؤتمرك الآن.
بعد الاستحمام ظلت رائحة منعشة لطيفة على جسده. لقد اختفت رائحة الشراب منذ فترة طويلة. لا داعي لأن تستيقظ وتأخذني إلى العمل غدا. يمكنني الذهاب إلى العمل بنفسي. هل تقود السيارة
نعم. حسنا أومأ إحسان برأسه قبل أن يمسد رأسها ويقبلها. تصبحين على خير. في تلك الليلة نامت جوري بعمق وحظيت بأحلام سعيدة. ذهبت إلى المكتب في وقت مبكر من صباح اليوم