السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1570 إلى الفصل 1572) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1570 هل تكونين لي 
قالت سيلين بسخرية "نايا لا أعلم إن كنت صادقة أم لا. فأنت دائما بجانب الرئيس البشير ومع ذلك تجرئين على الادعاء بأنك تفكرين فيه ألا تشعرين بأي إعجاب تجاهه"
ردت نايا بهدوء "أنا أعلم جيدا أين أقف. وأدرك أن خلفيتي لا تتناسب مع خلفيته لذا لدي حدودي."

ضحكت سيلين وقالت "أوه! إنكارك هذا يعني أنك تخفين شيئا. لا تظني أنني لا أعلم أنك تتمنين أن يلاحظك الرئيس البشير. لقد نشأت في فقر وتسعين لاستغلاله لتصعدي."
تحولت عينا نايا إلى اللون الأحمر من شدة الڠضب وقالت بحزم "هذا كلام فارغ. لم أفكر في هذا مطلقا ولن أفكر فيه أبدا."
وقبل أن تواصل سيلين هجومها تدخل جاسر پغضب قاطعا حديثها "توقفي واسكتي."
صدمت سيلين ولم تستطع استكمال حديثها متفاجئة من ردة فعله الحادة.
في تلك اللحظة فقط استدار جاسر نحو نايا وقال بهدوء "نايا لم يسبق لي أن اهتممت بخلفيتك لذا لا ينبغي لك أن تهتمي أيضا. لا يوجد شيء يصعب تحقيقه إذا وضعت قلبك وروحك فيه. إن لم تحاولي كيف ستعرفين ما إذا كنت ستنجحين أم لا"
كانت نايا بالفعل مشوشة بعد نقاشها مع سيلين فلم تستوعب تماما مغزى كلمات جاسر. أما سيلين فقد اتسعت عيناها مندهشة غير مصدقة ما سمعت.
في نهاية اليوم لم يكن جاسر يلوم نايا رغم محاولات سيلين لإشعال الخلاف. نظر إلى سيلين بنظرة حادة قبل أن يلتفت إلى نايا مجددا وسألها بابتسامة غامضة "ألا تفهمين ما قصدته"
أومأت نايا برأسها وقالت "نعم أفهم." في الحقيقة لم تفهم شيئا.
ثم قال جاسر مباشرة "لا أريدك أن تكوني مساعدتي فقط بل أريدك أن تكوني صديقتي."
كلماته تركتها بلا حيلة وشعرت بالدهشة حتى كادت أن تفقد توازنها. سيلين وقد ضاق صدرها هتفت پغضب "سيدي الرئيس كيف يمكن لشخص مثلها أن تكون صديقتك"
أجابها جاسر ببرود "أنت مخطئة. العلاقة بيني وبين نايا ليست بسبب محاولاتها للتقرب مني بل أنا من يسعى نحوها. لكنها ساذجة لدرجة أنها لا تدرك ما أعنيه حتى الآن."
في تلك اللحظة شعرت نايا بالضيق وقالت "أنا أستقيل يا سيدي الرئيس. أريد العودة إلى حياتي السابقة." الآن وقد جمعت مدخرات جيدة يمكنها أن تفعل ما تحبه أن تعمل كمتطوعة أو ربما في متجر للحيوانات الأليفة أو حتى كنادلة كما كانت سابقا حيث لم تكن لديها أي مخاۏف من قبل.
فجأة قال جاسر بابتسامة ساخرة "فكري في التعويضات المالية التي عليك دفعها تبلغ مليون دولار في حالة الاستقالة."
توقفت يد نايا التي كانت تحمل الحقيبة وتجمدت في مكانها. مليون دولار هل تطلب مني أن أعوضك بكل مدخراتي
كانت سيلين مذهولة وكأنها دخيلة في المشهد بينما كان جاسر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات