رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1570 إلى الفصل 1572) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1570 هل تكونين لي
قالت سيلين بسخرية "نايا لا أعلم إن كنت صادقة أم لا. فأنت دائما بجانب الرئيس البشير ومع ذلك تجرئين على الادعاء بأنك تفكرين فيه ألا تشعرين بأي إعجاب تجاهه"
ردت نايا بهدوء "أنا أعلم جيدا أين أقف. وأدرك أن خلفيتي لا تتناسب مع خلفيته لذا لدي حدودي."
تحولت عينا نايا إلى اللون الأحمر من شدة الڠضب وقالت بحزم "هذا كلام فارغ. لم أفكر في هذا مطلقا ولن أفكر فيه أبدا."
وقبل أن تواصل سيلين هجومها تدخل جاسر پغضب قاطعا حديثها "توقفي واسكتي."
في تلك اللحظة فقط استدار جاسر نحو نايا وقال بهدوء "نايا لم يسبق لي أن اهتممت بخلفيتك لذا لا ينبغي لك أن تهتمي أيضا. لا يوجد شيء يصعب تحقيقه إذا وضعت قلبك وروحك فيه. إن لم تحاولي كيف ستعرفين ما إذا كنت ستنجحين أم لا"
كانت نايا بالفعل مشوشة بعد نقاشها مع سيلين فلم تستوعب تماما مغزى كلمات جاسر. أما سيلين فقد اتسعت عيناها مندهشة غير مصدقة ما سمعت.
أومأت نايا برأسها وقالت "نعم أفهم." في الحقيقة لم تفهم شيئا.
ثم قال جاسر مباشرة "لا أريدك أن تكوني مساعدتي فقط بل أريدك أن تكوني صديقتي."
أجابها جاسر ببرود "أنت مخطئة. العلاقة بيني وبين نايا ليست بسبب محاولاتها للتقرب مني بل أنا من يسعى نحوها. لكنها ساذجة لدرجة أنها لا تدرك ما أعنيه حتى الآن."
في تلك اللحظة شعرت نايا بالضيق وقالت "أنا أستقيل يا سيدي الرئيس. أريد العودة إلى حياتي السابقة." الآن وقد جمعت مدخرات جيدة يمكنها أن تفعل ما تحبه أن تعمل كمتطوعة أو ربما في متجر للحيوانات الأليفة أو حتى كنادلة كما كانت سابقا حيث لم تكن لديها أي مخاۏف من قبل.
توقفت يد نايا التي كانت تحمل الحقيبة وتجمدت في مكانها. مليون دولار هل تطلب مني أن أعوضك بكل مدخراتي
كانت سيلين مذهولة وكأنها دخيلة في المشهد بينما كان جاسر