الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1570 إلى الفصل 1572) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يحاول بوضوح إظهار مودته لنايا.
حاولت نايا التفاوض وقالت "لا يمكنك أن تطلب مني هذا المبلغ الكبير لا أستطيع التخلي عن مليون دولار بهذه السهولة."
أما سيلين فكانت تجهل طبيعة العلاقة التي تجمع بين جاسر ونايا والتي لم تقتصر فقط على علاقة رئيس ومرؤوس بل كانت هناك صداقة حقيقية بينهما.
قال جاسر بحزم "ابقي هنا واعملي. لا تذهبي لأي مكان. يمكنك إخبار أي شخص أنني لدي صديقة وإذا أعلنا ذلك للعالم فلن ألومك. إذا سألني أحد فسأقول ببساطة إنك صديقتي. أريدك أن تفهمي معنى أن تحصدي ما زرعته."
كان يريد معاقبة نايا على ما اعتبره "كڈبة" كي تتخذ الخطوة نحو الصداقة بينهما.
ردت نايا برفض حازم "أعرف أنني أخطأت وأعتذر لك لكنني لا أريد أن أكون صديقتك." لم تكن ترغب في تحمل ضغوط العلاقة مع جاسر وفضلت البقاء وحيدة.
غلت سيلين من الغيرة فقد رفض جاسر الرجل الذي طالما حلمت به من قبل نايا ببساطة.
لكن جاسر لم يبد ڠضبا أو انزعاجا بل بدا وكأنه كان يتوقع رد نايا وظل صامتا وعاجزا عن إبداء أي رد فعل.
الفصل 1571 الغيرة
قال جاسر لسيلين بنبرة حادة "لو لم يكن والدك قد أوصى بك لكنت طردتك الآن."
في هذه اللحظة ظهر ستانلي بعد بحث طويل عن جاسر وقال له من عند الباب "الرئيس البشير حان وقت الاجتماع."
ألقى جاسر نظرة سريعة على نايا وحذرها "ابقي هنا." ثم غادر.
في المكتب شحب وجه سيلين من الصدمة ثم تحولت ملامحها إلى قسۏة وهي تنظر إلى نايا بنظرة حادة وسألتها "ما هي علاقتك بالرئيس البشير"
تجاهلت نايا سؤالها ببرود قائلة "هل يهمك الأمر"
حدقت سيلين في نايا بنظرة احتقار وهي تقيمها من رأسها حتى قدميها قائلة "هذا مستحيل! كيف يمكن لفتاة مثلك أن تكون مؤهلة للرئيس البشير ما الذي يجعلك تستحقين اهتمامه"
بملامح باردة تصلب وجه نايا للحظة قبل أن تشير إلى الباب قائلة "تفضلي بالخروج."
أصيبت سيلين بالذهول للحظة قبل أن تدرك أنها تتعرض للإهانة - ومن قبل نايا بالذات. هددتها پغضب قائلة "فقط انتظري! سأجعلك تدفعين ثمن الإذلال الذي شعرت به اليوم!" ثم رفعت رأسها وغادرت المكان.
اڼهارت نايا على الكرسي مرهقة وكأنها خاضت معركة للتو. وضعت رأسها بين يديها وأحست بتعب شديد يتغلغل في جسدها. بدأت وجنتاها تحمران مجددا بينما استرجعت في ذهنها كلمات جاسر. هل أنا فعلا غبية إلى هذا الحد حتى لا ألاحظ أنه كان يغازلني طوال الوقت لكن هل كان يغازلني حقا تساءلت نايا في نفسها مشوشة الأفكار. آه لا أريد التفكير في هذا الآن. دعيني أهدأ وأقرأ شيئا بدلا من ذلك!
في هذه الأثناء عادت سيلين إلى مكتبها في الطابق السفلي. نظرت إلى مكتبها الصغير ثم إلى مكتب نايا الكبير والفاخر. شعرت بغصة لم تعهدها من

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات