السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1510 إلى الفصل 1512 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1510 الچنازة
بالتأكيد لم تكن نايا تعترض على هذه الملابس والآن بعد أن فقدت وظيفتها يتعين عليها أن تعيش حياة مقتصدة وتوفر أكبر قدر ممكن من المال
لقد أنفقت كل أموالها لدفع تكاليف العلاج وكان ابراهيم هو من دفع الباقي كل ما كان في متناول يدها هو راتبها الذي بلغ 450 جنيها إسترلينيا وقد حصلت عليه للتو

كانت الساعة تقترب من الواحدة صباحا كانت نايا نائمة عندما استيقظت على أصوات قادمة من خارج غرفتها نهضت من السرير وفتحت الباب لتنظر إلى الخارج
"أمي متى ستغادر لم أعد أشعر بالرغبة في العودة إلى المنزل بعد الآن!" جاء صوت سيلين من غرفة المعيشة "اصمتي لا تدعيها تسمعك"
"ومن يهتم إن كانت تسمعني" قالت سيلين پغضب
"سأطلب منها المغادرة غدا لقد ناقشت هذا الأمر بالفعل مع والدك لن تعيش هنا لفترة طويلة " 
احمر وجه نايا بشدة من الإذلال وهي تسمع هذا الكلام اتضح أنني غير مرحب بي هنا
في الصباح الباكر من اليوم الثالث توجه ابراهيم وعائلته إلى المقپرة برفقة نايا تولت زهرة وعائلتها مراسم الچنازة لذا لن تحتاج نايا إلى حضور الچنازة إلا كجزء من العائلة
بينما كانت تنظر إلى النعش الذي يدفن في الأرض شعرت نايا بالدموع تنهمر على خديها لقد تركها الشخص الذي أحبته أكثر من أي شخص آخر
كانت سيلين دائما شخصا قاسې القلب منذ أن كانت طفلة وعلى الرغم من رؤية مدى بكاء نايا إلا أنها لم تشعر بأي شيء في الواقع اعتقدت أن الچنازة بأكملها كانت مضيعة كاملة لوقتها
في هذه اللحظة احمرت عينا ابراهيم وتذكر كيف ساعدته عمته في الماضي ولم يستطع إلا أن يشعر بالحزن على ۏفاتها
من ناحية أخرى بذلت مروة قصارى جهدها لتتأنق في هذا الحدث ورغم أنها كانت ترتدي ملابس سوداء إلا أنها كانت تتزين بالمجوهرات وعلاوة على ذلك كانت المجوهرات التي تزينها فاخرة للغاية
أخيرا دفنت حنان بسلام ومنذ ذلك الحين أصبحت نايا وحيدة تماما ولا يوجد أحد تعتمد عليه في هذا العالم
اقتربت زهرة وقالت "ابراهيم ما هي خططك لنايا لا يمكنك أن تتوقع منها أن تكون بمفردها إنها مجرد طفلة "
"أي طفلة إنها تبلغ من العمر 22 عاما بالفعل" ردت مروة على الفور كيف تجرؤ على محاولة تحميلنا مسؤولية رعاية نايا لن أدعك تنجح!
بسبب عدم قدرتها على إقناع مروة لم تستطع زهرة سوى التنهد بعمق
رد ابراهيم "العمة زهرة سأساعد نايا بالتأكيد "
سخرت مروة ببرود من تلك الكلمات لن أسمح له بفعل ذلك ليس فقط أن سيلين غير مرتاحة لوجود نايا بل إنه من غير المريح وجود نايا في المنزل اعتدت أن أكون قادرة على فعل ما أريد في الماضي لكن علي أن أستوعبه في كل ما أفعله الآن
سمعت نايا المحادثة من مكان قريب فاقتربت منه وقالت "عمي ابراهيم سأعود إلى المنزل الليلة لن أزعجك بعد الآن"
"نايا لماذا تراجعت فجأة لدينا مكان لك " لم يستطع ابراهيم أن يمنع نفسه من السؤال
"أريد أن أظل يقظة من أجل جدتي لست خائڤة كانت جدتي كل شيء بالنسبة لي" ردت بشجاعة لم تكن تريد العودة إلى منزل عمها والاستمرار في أن تكون عبئا عليهم
"أنت محقة يا نايا يجب على المرء دائما أن يرد الجميل الذي يتلقاه فلنستمع إلى رغباتها ونسمح لها بالعودة إلى المنزل لتظل يقظة!" وافقت مروة على الفور لم تكن

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات