رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1510 إلى الفصل 1512 ) بقلم مجهول
أصدقائها لكنها لم تقابله مرة أخرى
وعلى الرغم من خيبة أملها إلا أنها كانت تتطلع إلى رؤيته مرة أخرى لأن بعض الأشخاص في هذا العالم لديهم القدرة على سړقة قلب المرء من النظرة الأولى
في الليل نامت نايا وسط دموعها لم تكن خائڤة لكنها كانت تفتقد حنان فقط ولم تستطع قبول حقيقة أنها رحلت
في وقت مبكر من اليوم التالي استيقظت في حالة ذهول عندما سمعت رنين هاتفها المحمول مدت يدها بلا مبالاة لالتقاط هاتفها وردت على المكالمة "مرحبا من هذا"
"عمل مجموعة البشير أنا" لم تتذكر نايا التي لم تكن تعلم شيئا أنها أرسلت سيرتها الذاتية إلى هذه الشركة من قبل
نعم لقد تم تعيينك هل هناك مشكلة
في تلك اللحظة كانت في حاجة ماسة إلى وظيفة ولم تكن قادرة على التفكير فيما إذا كان عرض الوظيفة هذا خطأ فقد أمسكت به بقوة كطوق نجاة
حتى بعد أن أنهت المكالمة ظلت تعتقد أنها تحلم لديها الآن وظيفة بل كانت وظيفة في مجموعة البشير! ومرة أخرى حاولت أن تتذكر السير الذاتية التي أرسلتها وكانت متأكدة من أنها لم ترسل واحدة إلى هناك مهما يكن فكرت سأذهب إلى هناك غدا وأرى ما سيحدث!
ستحتاج إلى بدلة عمل لائقة لعملها غدا للأسف كانت الملابس التي اشتراها لها ابراهيم كلها ملابس غير رسمية وهو ما لم يكن مناسبا للمقابلة بالإضافة إلى ذلك من المؤكد أن شركة دولية مثل مجموعة البشير ستفرض قواعد صارمة للملابس
وضعتهم على السرير واحدة تلو الأخرى لتنظر إليهم جيدا وأخيرا وجدت بدلة عمل بتنورة تبدو رسمية فتنهدت بارتياح لم يكن هذا المظهر جيدا فحسب بل لم يكن يبدو مهترئا أيضا
بعد أن فحصت الملصق ولاحظت أنه من ماركة مشهورة تنهدت مرة أخرى حياة سيلين هي شيء لم أستطع حتى أن أتخيله في أحلامي حصريا في جروب روايات على حافة الخيال
بالطبع لم تكن غيورة بل كان مجرد حسد لأنها كانت لديها إيمان بأن حياتها سوف تتحسن
في اليوم التالي قبل الذهاب إلى العمل وضعت بعض الماكياج الخفيف في الصباح الباكر واستقلت الحافلة العامة إلى مجموعة البشير
وفي هذه الأثناء في منزل ابراهيم ارتدت سيلين بدلة العمل التي اشترتها للتو ووضعت مكياجا خفيفا قبل مغادرة المنزل في سيارة والدها الفاخرة
وفي الوقت نفسه وصلت سيلين للتو بعد ركن السيارة في موقف السيارات
أمسكت بحقيبتها على كتفها وسارت نحو الأبواب الدوارة وفي تلك اللحظة وقعت عيناها على شخصية مألوفة ظنت أن عينيها تلعبان بها حيلة لذا ركزت ونظرت مرة أخرى
لقد كنت على حق هكذا فكرت لقد رأيت نايا كيف حدث هذا لماذا هي هنا كما أن الملابس التي ترتديها تبدو مألوفة جدا أيضا يبدو أنها كانت تخصني أخبرتني أمي أنها