الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1510 إلى الفصل 1512 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أصدقائها لكنها لم تقابله مرة أخرى
وعلى الرغم من خيبة أملها إلا أنها كانت تتطلع إلى رؤيته مرة أخرى لأن بعض الأشخاص في هذا العالم لديهم القدرة على سړقة قلب المرء من النظرة الأولى
في الليل نامت نايا وسط دموعها لم تكن خائڤة لكنها كانت تفتقد حنان فقط ولم تستطع قبول حقيقة أنها رحلت
في وقت مبكر من اليوم التالي استيقظت في حالة ذهول عندما سمعت رنين هاتفها المحمول مدت يدها بلا مبالاة لالتقاط هاتفها وردت على المكالمة "مرحبا من هذا"
"هل أتحدث إلى الآنسة نايا الرايس أنا أتصل من قسم الموارد البشرية في مجموعة البشير هل يمكنك الحضور إلى العمل غدا"
"عمل مجموعة البشير أنا" لم تتذكر نايا التي لم تكن تعلم شيئا أنها أرسلت سيرتها الذاتية إلى هذه الشركة من قبل
نعم لقد تم تعيينك هل هناك مشكلة
في تلك اللحظة كانت في حاجة ماسة إلى وظيفة ولم تكن قادرة على التفكير فيما إذا كان عرض الوظيفة هذا خطأ فقد أمسكت به بقوة كطوق نجاة
"لا ليست هناك مشكلة على الإطلاق سأكون هناك غدا" قالت متلعثمة بحماس
حتى بعد أن أنهت المكالمة ظلت تعتقد أنها تحلم لديها الآن وظيفة بل كانت وظيفة في مجموعة البشير! ومرة أخرى حاولت أن تتذكر السير الذاتية التي أرسلتها وكانت متأكدة من أنها لم ترسل واحدة إلى هناك مهما يكن فكرت سأذهب إلى هناك غدا وأرى ما سيحدث!
فجأة أصابها حزن شديد لو كانت حنان تراقبها من الجانب الآخر وتعرف أنها ستبدأ العمل في شركة ضخمة هل كانت ستكون سعيدة من أجلها
ستحتاج إلى بدلة عمل لائقة لعملها غدا للأسف كانت الملابس التي اشتراها لها ابراهيم كلها ملابس غير رسمية وهو ما لم يكن مناسبا للمقابلة بالإضافة إلى ذلك من المؤكد أن شركة دولية مثل مجموعة البشير ستفرض قواعد صارمة للملابس
ومن ثم فتحت الأكياس الأخرى التي كانت معبأة بالكامل كانت تلك الأكياس تحتوي على الملابس القديمة التي أعدتها لها مروة وأعادتها جميعها
وضعتهم على السرير واحدة تلو الأخرى لتنظر إليهم جيدا وأخيرا وجدت بدلة عمل بتنورة تبدو رسمية فتنهدت بارتياح لم يكن هذا المظهر جيدا فحسب بل لم يكن يبدو مهترئا أيضا
بعد أن فحصت الملصق ولاحظت أنه من ماركة مشهورة تنهدت مرة أخرى حياة سيلين هي شيء لم أستطع حتى أن أتخيله في أحلامي حصريا في جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 1512 اليوم الأول في العمل
بالطبع لم تكن غيورة بل كان مجرد حسد لأنها كانت لديها إيمان بأن حياتها سوف تتحسن
في اليوم التالي قبل الذهاب إلى العمل وضعت بعض الماكياج الخفيف في الصباح الباكر واستقلت الحافلة العامة إلى مجموعة البشير
وفي هذه الأثناء في منزل ابراهيم ارتدت سيلين بدلة العمل التي اشترتها للتو ووضعت مكياجا خفيفا قبل مغادرة المنزل في سيارة والدها الفاخرة
تحت شمس الصباح عكست الألواح الزجاجية الزرقاء الداكنة لجدران مبنى مجموعة البشير ضوءا مبهرا وبعد أن نزلت نايا من الحافلة العامة هرعت بسرعة قلقة من أنها ستتأخر
وفي الوقت نفسه وصلت سيلين للتو بعد ركن السيارة في موقف السيارات
أمسكت بحقيبتها على كتفها وسارت نحو الأبواب الدوارة وفي تلك اللحظة وقعت عيناها على شخصية مألوفة ظنت أن عينيها تلعبان بها حيلة لذا ركزت ونظرت مرة أخرى
لقد كنت على حق هكذا فكرت لقد رأيت نايا كيف حدث هذا لماذا هي هنا كما أن الملابس التي ترتديها تبدو مألوفة جدا أيضا يبدو أنها كانت تخصني أخبرتني أمي أنها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات