رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1084 إلى الفصل 1086 ) بقلم مجهول
استيقظت وفوجئت عندما وجدت نفسها نائمة بين ذراعي حسين كان وجهه الوسيم أمام وجهها مباشرة على بعد بضع بوصات
إن القدرة على النظر إليه عن قرب أذهلتها كان يتمتع ببشرة صحية ومتوهجة ولم يكن يبدو وكأنه تجاوز الثلاثين من عمره
لم يكن عمره يتجاوز 15 عاما على الإطلاق بشرته الصلبة وملامحه البارزة ورموشه الكثيفة المجعدة التي تلقي بظلالها على وجهه جعلته جذابا للغاية
لم تجرؤ على إيقاظه لأنها لم تكن تعلم متى ذهب إلى النوم لذا انتزعت نفسها ببطء وحذر من حضنه وخرجت من السرير وبينما كانت تتحقق من الوقت غطت فمها في صدمة كانت الساعة 9 30 صباحا لقد كانت نائمة لفترة طويلة جدا
هل سيدي مستيقظ
"إنه لا يزال نائما" أجابت كارمن
"حسنا ربما ترغبين في تناول الإفطار في الغرفة المجاورة آنسة سليمان يمكننا تركه ينام لفترة أطول" اقترح عثمان أثناء تناولها الطعام تلقت مكالمة من صديقتها ربي تذكرت ربي عيد ميلادها وقررت دعوتها لتناول وجبة احتفالية
الفصل 1085
"أنا في المستشفى "
"أنت مريض!"
"لا أنا هنا فقط لرعاية شخص ما " لم تجرؤ كارمن على الكشف عن هوية الشخص
"بالتأكيد "
بعد أن قررا موعد اللقاء بحثت كارمن عن عثمان وسألت إن كان هناك من يستطيع توصيلها وعندما سمع عثمان بخططها رتب على الفور حارسا شخصيا لمرافقتها
بعد ذلك عادت إلى الغرفة وأمسكت بحقيبتها وبينما كانت تنظر إلى الرجل الذي لا يزال نائما غادرت الغرفة دون أن تقول له وداعا
"هل قالت إلى أين ستذهب" نظر حسين إلى عثمان بنظرة جانبية
"قالت الآنسة سليمان إنها ستلتقي بصديق فقط "
"لم أسأل لكني أعتقد أنها فتاة " ابتسم عثمان بعد ما حدث الليلة الماضية لم يعتقد أن هناك أي شيء آخر يجب على حسين أن تقلق بشأنه
على الرغم من أنه لم يجرؤ على التكهن بما حدث إلا أنه كان لديه تخمين جيد بناء على وجه كارمن المحمر في الصباح
في تلك اللحظة رن هاتف حسين فألقى نظرة عليه ثم رفعه