الأربعاء 01 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 729 إلى الفصل 731 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 729 الموروث من الأب
ظلت عينا ناتالي نصف مفتوحتين متثاقلتين من استيقاظها من نوم عميق وصوتها الناعم العذب تسلل بهدوء إلى أذني صموئيل كنسيم دافئ. بدلا من أن يجيب على حديثها أعاد سؤاله بابتسامة خفيفة لقد سألتك كيف كانت قيلولتك 

ردت ناتالي دون تفكير مريحة. 
ابتسم صموئيل بمكر وهو يراقبها ثم قال بنبرة مشحونة كتفي مخدر من كونه وسادتك. لذا من الأفضل أن تعوضيني الليلة. 
تفاجأت ناتالي بنبرة حديثه فقد كانت تعتزم فقط تقديم عرض بسيط لتدليك كتفه تعبيرا عن الامتنان لكن كلماته حملت المحادثة إلى مسار غير متوقع تماما. عندما رفعت عينيها لتلتقي بنظراته وجدت شوقا مشټعلا وعميقا يختبئ في عينيه الداكنتين شغفا اقترب من حدود الهوس. 
توهجت وجنتاها خجلا وتسارعت دقات قلبها تحت وطأة نظرته وبلا وعي تمتمت بنعم بخفوت. لم تدرك ما فعلته إلا بعد لحظات حين خرجت من شرودها. 
عندما وصلا إلى وجهتهما كالعادة مد صموئيل يده إليها لتساعدها على النزول من السيارة وعادا معا إلى مسكن باورز. 
عند الباب كان جافين في استقبالهم بابتسامة لطيفة سيدة ناتالي لقد عدت أخيرا. 
ابتسمت له ناتالي بود وقالت شكرا لك على اهتمامك بالأطفال أثناء غيابي. 
أجابها جافين بخفة لا داعي للشكر فهو جزء من وظيفتي. 
في تلك اللحظة تبادل الأطفال الأربعة النظرات عندما سمعوا أصوات ناتالي وجافين. وما أن أدركوا أن والدتهم قد عادت هرعوا نحوها بسرعة أصواتهم الصغيرة تصدح بحماس ماما! ماما! 
لم تستطع ناتالي منع دموعها عندما أحاطها الأطفال الصغار بوجوههم الممتلئة وعينينهم الكبيرة الداكنة. شعرت بدفء يملأ قلبها وهي تهمس فرانكلين! زافيان! كلايتون! وصوفيا! 
انحنت على ركبتيها لتحتضنهم وبدت عيناها محمرة من الشوق. على الرغم من انشغالها بالعمل لم تستطع حبس مشاعر الحنين الجارفة. 
قال كلايتون ببراءة أمي أصبحت نحيفة جدا الآن. 
وأضاف زافيان وهو يضغط شفتيه أمي لقد عملت بجد. إذا لم يرغب أبي في دعمك سأفعل أنا ذلك. 
تدخل فرانكلين بنبرة جادة متجها بنظره إلى صموئيل أبي إذا لم تتمكن من رعاية أمي فنحن الأربعة قادرون على ذلك. 
دعمت صوفيا شقيقها قائلة بحماسة هذا صحيح! لم أنفق أي شيء من الأموال التي أهداها لي أعمامي. أستطيع أن أعطي كل ما لدي لأمي. 
في تلك اللحظة كانت ناتالي محاطة بدعم أطفالها الغامر بينما وقف صموئيل يتلقى نقدهم بصمت. بدا عليه الاستسلام التام أمام هذا المشهد المؤثر. 
على الرغم من ذلك كان يراقبهم بابتسامة صغيرة تخفي إعجابه بحبهم غير المشروط لناتالي. في داخله أدرك أن هذا الولاء الجارف لناتالي هو أمر طبيعي بالنسبة لعائلة باورز

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات