السبت 04 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 801 إلى الفصل 803 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 801 تذكر
بعيون محمرة ألقت ناتالي نظرة غاضبة على صموئيل "نعم أنا أتجاهلك! وأيضا أنا لست في مزاج يسمح لي بالمزاح!" وبينما كانت تتحدث بدأ صوتها يعلق في حلقها
لم يكن لدى صموئيل أدنى شك في أن ناتالي كانت تقول ذلك بدافع الڠضب ومع ذلك لم يكن يريدها أن تشعر بالانزعاج الشديد بسببه رفع يده بحب وقرص خديها برفق "أنا لا أشعر بتوعك ربما لا يؤثر الدواء علي لا تقلقي كثيرا "

"مستحيل!" بدأت عينا ناتالي تتلألآن بالدموع رفعت رأسها وحدقت في الرجل أمامها بعناد "أنا أعرف يارا لا بد أنها أكثر من يكرهني في الكون بأكمله! ربما لم ېقتلني المخدر الذي أرادت أن أحقنه في نفسي على الفور لكنه سيكون مؤلما بالتأكيد!"
جلست على مقعد بجانب السرير وبعد أن قالت ذلك خفضت رأسها
على الرغم من أنها كانت تعلم أن البكاء لا جدوى منه إلا أن عيني ناتالي أصبحتا مؤلمتين للغاية لدرجة أنها لم تتمكن من منع دموعها من السقوط
لقد اعتقدت أنها أصبحت أقوى على مر السنين لقد اعتقدت أنها قوية بما يكفي لحماية الأشخاص من حولها في تلك اللحظة فقط أدركت مدى سذاجتها لم تكن قادرة على حماية الأشخاص من حولها فحسب بل كانت بحاجة إلى أن يضحي الآخرون بأنفسهم حتى تتمكن من الحصول على الحماية
على الرغم من أن صموئيل لم يتمكن من رؤية عيني ناتالي إلا أنه لاحظ دموعها تتساقط على الأرض كما لو تم قطع سلسلة من اللؤلؤ
انعكست نظراته على الألم في قلبه سحبها إلى حضنه همس "إذا كان هذا الدواء يمنحني ثلاثة أيام فقط لأعيشها فسأتمنى فقط قضاء تلك الأيام الثلاثة معك لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك"
"التنبؤ بالمستقبل لا أحد يستطيع ضمان الحظ أو سوء الحظ ولا يستطيع أحد أن يخبرنا أيهما سيأتي أولا "
بعد فترة توقف قصيرة تابع "نات هل أنت متأكد أنك تريد الاستمرار في البكاء أمامي وتعذيب قلبي في نفس الوقت"
عند سماع كلماته أمسكت ناتالي بياقة قميصه وقالت "صمويل باورز اسكت! لا تقل مثل هذه الأشياء! ماذا تقصد بثلاثة أيام سنحظى بالكثير من "الأيام الثلاثة" في المستقبل! لقد وعدتني بأنك ستعتني بي إلى الأبد! إذا فشلت في القيام بذلك فأنت رسميا كاذب وغد!"
ردا على ذلك قام صموئيل بمداعبة شعرها الأسود الناعم بيديه الكبيرتين وزرع قبلة محبة على الجزء العلوي من رأسها
قبل أن يعرف تأثير الممنوعات عليه لم يجرؤ صموئيل على تقديم أي وعود لناتالي بسهولة
كل ما استطاع صموئيل فعله في تلك اللحظة كان رفع وجه ناتالي الغارق في الدموع بين يديه عيناها المفعمتان بالحزن كانتا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات