رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 801 إلى الفصل 803 ) بقلم باميلا
تخترقان قلبه انحنى برفق ووضع قبلة دافئة على جبينها كأنه يهمس لها بأن الحزن ليس بحاجة للدموع ليفهم بأطراف أصابعه مسح بهدوء آثار البكاء وكأنه يحررها من ثقلها المتراكم
تتبع بأطراف أنامله الطريق الذي رسمته دموعها على خدها حتى وصل إلى شفتيها المرتجفتين اللتين بدتا كأنهما تتهامسان بمشاعر خفية في التلاقي كانت تلك اللمسة مليئة بالحنين كأنها وعد بصمت بأن الحب قادر على مداواة أعمق الچروح
كانت قوة مشاعره طاغية لدرجة أن ناتالي شعرت بثقل اللحظة ليس جسديا بل عاطفيا دفعت يده بحذر وكأنها تحاول استعادة السيطرة على هذا الزخم ولكن يأس صموئيل كان أقوى لم يكن يحاول السيطرة عليها بل كان يحاول الهروب من شعور غامر بالفقدان المحتمل
بصوت خشن ومتهدج أمر صموئيل "اخرج ولا تزعجنا مجددا " غادر بيلي مسرعا مغلقا الباب خلفه تاركا ناتالي وصموئيل في مواجهة جديدة
نظرت ناتالي إلى صموئيل بعينين مليئتين بالتوسل قائلة بصوت خاڤت "صموئيل دعني أذهب هناك أشياء يجب أن أواجهها "
قبل أن تتمكن من الرد أطبق يديه على وجهها مجددا وقربها منه ليس بهدف الهيمنة بل كأنها الوسيلة الوحيدة التي يستطيع من خلالها التعبير عن خوفه وحبه العميق
الفصل 802 التآمر
ابتعد عنها لكن لم يلبث وجه ناتالي المحمر أن عاد إلى لونه الطبيعي حتى صاح صموئيل بصوت خاڤت "تفضل يا بيلي"
من خارج الباب دخل بيلي الغرفة مرة أخرى وقد بدت علامات الحرج على وجهه ثم سلمه تقرير الحالة الصحية لصامويل "هاك"
سواء كان تعداد الډم الكامل أو فحص التصوير بالرنين المغناطيسي كل شيء أظهر أن صموئيل كان يتمتع بصحة مثالية
بعد قراءته مرارا وتكرارا وضعت ناتالي التقرير جانبا أخيرا وهي عابسة سألته "صموئيل هل تآمرت أنت وبيلي مع المستشفى ضدي"
أخذ صموئيل التقرير من ناتالي وتصفح بعض الصفحات قبل أن يسأل بيلي "بيلي أخبرها هل أجريت أي تعديلات