السبت 04 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 729 إلى الفصل 731 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فقد كان حبهم لها جزءا من تكوينهم..حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال 
نظرت ناتالي إلى أطفالها وقد تأثرت بمدى حمايتهم لها لكنها شعرت بالحاجة إلى تبرئة صموئيل أمامهم. قالت بابتسامة دافئة كنت مشغولة بالعمل ولم أتناول وجباتي بانتظام. لكن الآن بعد أن عدت سأستعيد وزني سريعا. أما أنتم هل أنهيتم واجباتكم المدرسية وهل تصرفتم بشكل لائق أثناء غيابي 
أجاب الأطفال في انسجام وحماس لقد فعلنا! 
شعر صموئيل بالقلق من أن ناتالي قد تتفقد واجباتهم المدرسية الآن فقرر التدخل سريعا لإنقاذ الموقف لقد أعد جافين العشاء. فلنتناول الطعام أولا. 
الفصل 730 أخذ زمام المبادرة
خفض صموئيل رأسه وتناول الطعام بهدوء بينما كانا يجلسان حول طاولة الطعام. وفي الوقت نفسه استمر الأطفال الأربعة في طرح مواضيع مختلفة للدردشة حولها مع ناتالي.
ورغم أنه لم يتكلم بكلمة واحدة إلا أن عينيه ظلتا ثابتتين على وجهها.
كانت عدة خصلات من شعرها الناعم تتساقط إلى الأمام وتلامس خدها برفق وهي تستمع باهتمام إلى ثرثرة الأطفال. كلما قالوا شيئا مضحكا كانت تضحك معهم وكانت عيناها اللوزيتان تنحنيان إلى هلالين.
لقد شعر بإحساس حقيقي بالسلام والرضا عندما نظر إلى المشهد أمامه.
عندما التفتت ناتالي نحو صموئيل وأدركت أنه كان ينظر إليها طوال الوقت شعرت ببعض الخجل. أنا... لماذا تستمر في التحديق بي يجب أن تأكل.
حسنا تمتم دون أن يكشف عن اعتقاده بأنها كانت وليمة للعيون.
تجمع الأطفال الأربعة حول ناتالي بعد العشاء طالبين منها مراجعة واجباتهم المدرسية. في الحقيقة كان ذلك حتى يتمكنوا من قضاء المزيد من الوقت مع والدتهم.
كان صموئيل مستاء بعض الشيء. ففي النهاية لم يحظ برؤية ناتالي إلا مؤخرا لذا أراد أن يكون معها بمفرده لفترة من الوقت. ومع ذلك لم يستطع إلا أن يشاهدها بعجز بعد أن ألقت عليه نظرة وطلبت منه ألا يتشاجر مع الأطفال على انتباهها. ومن ثم خرج ليسمح لنسيم المساء البارد بتهدئة قلقه قبل أن يعود إلى مكتبه لمواصلة العمل.
كانت الساعة العاشرة ليلا عندما اغتسل الأطفال أخيرا وذهبوا إلى الفراش بناء على إلحاح ناتالي.
كانت ناتالي مستعدة للذهاب إلى غرفة نومها والخلود إلى النوم بعد أن قامت بتدليك كتفيها المؤلمتين. ولكن بمجرد أن فتحت الباب شعرت بلمسة دافئة على معصمها قبل أن يتم اصطحابها إلى الغرفة.
صموئيل أنت... بدأت ناتالي.
وفي غمضة عين الټفت ذراع حول خصرها النحيل وسحبها خلف الباب.
ماذا جرى
أنا جائع. كانت عينا صموئيل مظلمتين مثل هاوية لا نهاية لها.
حقا ابتلعت ناتالي بصعوبة. وتابعت وهي تتظاهر بالجهل بالكاد تناولت طعاما أثناء العشاء لذا فلا عجب أنك جائعة. لماذا لا أطلب من جافين أن يعد لك عشاء
لقد كانت تعلم جيدا ما كان متعطشا له في تلك اللحظة لكن ذكرى قبلتهما في غرفة التخزين أخافتها قليلا.
هذا الرجل...

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات