رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 729 إلى الفصل 731 ) بقلم باميلا
إنه مثل ذئب شرس حبس في قفص لأيام دون طعام أو ماء وأطلق سراحه أخيرا. وها أنا ذا مثل أرنب يتجول في عرين الذئب. لو أشبع جوعه في تلك الحالة المتضورة جوعا فلن يتبقى مني شيء!
لكن محاولتها لإلهائه والهروب من قبضته باءت بالفشل.
لا تفعل... تأوهت.
هل ستتجاهليني مرة أخرى أمسك صموئيل بذقن ناتالي مما أجبرها على مقابلة نظراته.
رفع حاجبه وقال أليس كذلك إذا كنت تريد أن تثبت أنك لم تكن تحاول تجاهلي فاستمر في القيادة. ضع ذراعيك حول خصري وقبلي خدي.
عند سماع كلماته احمر وجهها باللون القرمزي وارتجفت رموشها. وقفت ثابتة في مكانها لا تجرؤ على التحرك ولو بوصة واحدة. طلبه هذا... أليس محرجا بعض الشيء يجب أن أضع ذراعي حول خصره... وو
كلماته جعلتها عاجزة عن الكلام.
ماذا يقول بحق الچحيم إنه حقا يتمتع بموهبة قتل المحادثة.
حدقت فيه پغضب شديد لكن عينيه كانتا مشتعلتين بمشاعر قوية. وبما أنها رفضت أن تتولى زمام المبادرة فقد فعل ذلك.
شعرت ناتالي بأنها محاصرة بلا مهرب. كلما حاولت الابتعاد كانت تجد نفسها تعود إلى ذات النقطة. في لحظة خاطفة أتاح لها صموئيل فرصة للابتعاد عندما انفصل عنها للحظات وجيزة لكنها. كانت نظراته مشبعة بالتصميم والشوق الذي يصعب مقاومته.
في تلك الليلة لم يكن هناك راحة لأي منهما.
لم يكن صموئيل قد مر بهذا الشعور من قبل مع أي امرأة أخرى. ومع ذلك كانت المرأة التي أيقظت هذا الشغف فيه غير قادرة على مجاراته. تنهد بصمت واحتضن ناتالي بقوة بينما يحاول تهدئة عاصفة المشاعر المتقدة داخله.
ألقت يارا زجاجة محلول ملحي على الأرض فتناثر الزجاج والسائل في كل مكان. استدارت نحو توماس بنظرة غاضبة من أين جاءت تلك التسجيلات الصوتية
رفع توماس يديه بارتباك وجهه شاحب ومنهك. لا أعرف! أقسم أنني لا أعرف شيئا! فكرت في كل