الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1084 إلى الفصل 1086 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 1084
"أنت ملكي " همس بصوت دافئ وكانت كلماته تملأ الجو من حولهما بلطف 
شعرت كارمن بقلبها ينبض بامتنان ورغبة في التعبير عن مشاعرها ففكرت للحظة ثم رفعت ذراعيها ولفتهما حول يديه بلطف ابتسمت بخجل ونظرت في عينيه بصدق وعمق وكأنها تشاركه كل ما بداخلها من مشاعر رد عليها بابتسامة دافئة واستمرت لحظتهما هذه كأنها خارج حدود الزمن مع ضوء خاڤت يحيط بهما ويعكس دفء اللحظة بينهما 

فجأة أصبح تنفس الرجل أثقل في الظلام وهو يمدحها "أنا أحب ذلك كثيرا" 
استمر وجهها في الاحتراق عندما خطرت في ذهنها فكرة أرادت أن تدفعه إلى السرير لكنها لم تجرؤ على فعل ذلك كان الجو الآن خطېرا قدر الإمكان 
"ها " دفع الرجل نفسه بعيدا عنها وسحب الغطاء فوق جسدها "يجب أن تنامي لدي بعض العمل المتبقي لأقوم به "
"لكن عثمان قال أنك لا تستطيع العمل حتى وقت متأخر" ذكرته 
"ثم هل تريدين مني أن أعانقك حتى تنام ممم" همس بطريقة مٹيرة وهو يداعب أوتار قلبها 
رفعت الغطاء بسرعة إلى رقبتها ورفضت عرضه بحزم قائلة "لا" 
كان حسين يخطط للمغادرة لكنه انحنى وقبل يديها برفق كان الأمر وكأنه يعوضها عن عدم قدرته على البقاء بجانبها قام بتغطيتها ثم وقف وغادر تسللت ابتسامة دافئة إلى وجهها وهي تحدق في السقف في الظلام 
كانت تشعر بالتعب بعد الحديث الطويل والمشاعر التي شاركاها كانت لحظات مليئة بالتواصل والاهتمام وقد تفاجأت بمدى فهمه واهتمامه رغم عدم تجربته السابقة فكرت كارمن للحظة كيف يمكن لرجل مثل حسين لم يسبق له أن دخل في علاقة أن يمتلك مثل هذه المهارات الرائعة حتى أن كارمن شكت في أنه كان لديه العديد من الصديقات سرا قبلها 
ولكن عقلها كان مشوشا ولم يكن لديها الوقت للتعمق في هذا الأمر فاستدارت وأغمضت عينيها ونامت 
كتم عثمان إرهاقه في الصالة المجاورة بينما كان يرافق رئيسه إلى العمل في وقت متأخر من الليل سمع مدير المستشفى بالخبر حتى أنه جاء لينصح حسين بالراحة لكن للأسف لم يتمكن حتى هو من إقناع حسين بالنوم 
لقد عملوا حتى الساعة الثانية صباحا قبل أن يتبع عثمان حسين خارج الغرفة وهو يتثاءب دفع حسين باب الغرفة مفتوحا بينما وجد عثمان أريكة واستلقى عليها 
تمدد حسين على جانب السرير وفتح الغطاء واستلقى وبينما كان يراقب الفتاة وهي تغط في نوم عميق لف ذراعيه حولها برفق حتى تتمكن من النوم بين ذراعيه 
وبعد أن أنهى عمله مع عثمان في وقت سابق تمكن أخيرا من احتضانها ونام بعمق 
ومع ذلك قبل أن يغلق عينيه قبل جبينها بلطف مرة أخرى "عيد ميلاد سعيد كارمن "
في صباح اليوم التالي وبينما كانت الشمس تشرق عبر النافذة كانت كارمن أول من

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات