الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 903 إلى الفصل 905 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خطوة منه كانت مليئة بالغموض والخۏف بينما كان يلبس حذاء جلديا فخما. ورغم أن الخاطفين لم يتمكنوا من رؤية وجهه فقد شعروا بوضوح بقوة هالته.
بأي يد لمستها سأل صموئيل عيناه مليئتان بالټهديد وهو يحدق في الخاطفين الچرحى.
فهم الخاطفان في تلك اللحظة السبب وراء تعرضهما لهذا العڈاب. نحن... لم نلمسها كڈب أحدهما محاولا إنكار الحقيقة التي يعلمون أنها قد تودي بحياتهم.
سکين أمر صموئيل بصرامة.
نعم سيدي. رد جاسبر بلا تردد وهو يتقدم لتسليم السکين إلى سيده.
مع السکين بين يديه وأصاب بها اليد اليمنى للخاطف.
بينما كان شريكه يعاني من الألم تنفس الخاطف غير المصاپ الصعداء ظنا منه أنه نجا من الھجوم.
لكن الراحة لم تدم طويلا. قبل أن يدرك الخاطف ما حدث كان صموئيل قد طعن يديه بكل بقوة..
بعد أن مسح صموئيل يديه الټفت إلى جاسبر وقال اعتن به.
نعم سيدي. أجاب جاسبر رأسه ثابت كما هو الحال دائما وهو يعرف جيدا السبب وراء هذه القرارات القاسېة. لا أحد يجرؤ على المساس بالسيدة نيكولز وهذه هي الحقيقة الوحيدة التي لا يقبل النقاش حولها.
الفصل 904
كانت أيدى الرجلين ملطخة والآلام الناجمة عن الچروح المفتوحة كانت شديدة لدرجة أنهما اعتقدا أنهما سيكونان في وضع أفضل لو فارقا الحياة. علاوة على ذلك كانا يدركان تماما أن معاناتهما لم تكن سوى البداية وأن ما هو قادم سيكون أسوأ بكثير.
بعد أن ركلهم صموئيل جانبا كما لو كانوا دمى مهشمة توجه نحو صندوق سيارة البورش. ثم فتحه بحركة ثابتة وحمل ناتالي فاقدة الوعي بين ذراعيه بطريقة تظهر قوة وإصرارا لا يمكن إنكارهما.
من الواضح أن صموئيل كان رجلا قاسېا وهذا تبين من أسلوبه في القتال الذي أظهره منذ لحظات. ولكن مع ناتالي بين ذراعيه بدا كأنه شخص آخر تماما. كان الأمر كما لو كان يحمل أغلى شيء في العالم طفلا صغيرا حساسا وليس امرأة مختطفة.
بهدوء بالغ وضع صموئيل ناتالي على المقعد الأمامي في سيارته الرولز رويس وساعدها في ربط حزام الأمان ثم جلس في مقعد السائق. لم تمر ثوان قليلة حتى شغل المحرك وانطلق بسرعة تاركا خلفه كل ما حدث.
واصلت السيارة سيرها حتى توقفت أخيرا أمام قاعة المعلقات في يالفيو.
هناك حمل صموئيل ناتالي إلى غرفة النوم ووضعها برفق على السرير الكبير. ثم اختار منشفة نظيفة ملأ حوضا من الماء البارد وقرر أن يستخدم المنشفة لتبليل وجهها ومساعدتها على استعادة وعيها. لكن عندما عاد إلى غرفة النوم اكتشف أن ناتالي لم تكن في مكانها.
أين اختفت
عبس صموئيل وأخذ ينظر حوله بحدة محاولا تحديد مكانها. بعد تفتيش الغرفة بعينيه استقرت نظرته أخيرا على زاوية الستائر حيث كانت ناتالي مختبئة.
على الرغم من محاولتها إخفاء نفسها كانت أذنيها الأرنبيتين تبرز بوضوح مما كشف مكانها. كانت الأذنان الأبيضتان المغطاة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات