رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 876 إلى الفصل 878 ) بقلم باميلا

المساعدة ولكن صموئيل أوقفه بإشارة حازمة. ارجع للخلف وركز على حل المشكلة مع فولمون. تأكد فقط من أن كل شيء يتم بشكل منظم ودقيق.
سأباشر فورا! قال جاسبر قبل أن يغادر بسرعة.
بخطوات ثابتة دخل صموئيل القصر حاملا ناتالي. كانت حركته معتادة وواثقة وكأن الأمر لم يكن غريبا عليه. وضعها على السرير الفخم بعناية ثم بدأ بفك أزرار معطفها وملابسها ببطء واحدا تلو الآخر وهو يحاول تهدئتها دون أن يوقظها تماما.
مع كل حركة كان يشعر بالصراع الداخلي يتصاعد. غريزته الجامحة تضغط عليه بشدة بينما تذكره مبادئه وأهدافه بضرورة التحلي بالصبر. وقف للحظة يقبض يديه بقوة قبل أن يهدأ ويتراجع عن أي فعل قد يندم عليه لاحقا.
عاد ليرتدي قناعه المعدني كأنه يعيد بناء الحاجز بينه وبين دوافعه. بعدها حمل ناتالي مرة أخرى واتجه بها إلى الحمام.
وضعها برفق في الحوض الفسيح وفتح الدش ليغمرها بالماء البارد. همسة الماء المتدفق أيقظت شعورا بالراحة داخلها ومع ذلك ارتعشت بشدة ليس فقط من البرد بل من التحرر الذي كانت تشعر به.
مع مرور الوقت بدأت حرارة جسدها تهدأ تدريجيا وتلاشى تأثير الإزعاج الغريب الذي سيطر عليها. بعد ساعتين فتحت عينيها ببطء وقد استعادت وعيها بالكامل.
نظرت حولها بدهشة محاولة فهم ما حدث. الحوض كان ممتلئا بالماء البارد وعلى الرف القريب وضعت مناشف نظيفة وملابس بديلة. 
من ساعدني تساءلت في صمت بينما جففت جسدها وتفحصته بعناية. لم تجد أي علامة تدل على انتهاك مما عزز لديها الشعور بأن من ساعدها لم يتجاوز حدود المساعدة الفعلية.
تنفست بعمق وهدوء محاولة تجاهل ذكرياتها المشوشة. زاندر هل كان هو من ساعدني فكرت للحظة لكن الصور في ذهنها كانت مشوشة وغير واضحة.
خرجت من الحمام وهي ترتدي الملابس النظيفة. عندما دخلت الغرفة رأت صموئيل يقف بجانب النافذة ظهره نحوها والهدوء يغلف وجوده.
السيد يورك... نادته بصوت خاڤت.
استدار صموئيل ببطء وكانت ملامحه لا تزال مخفية خلف القناع البارد. هل أصبحت واعية الآن
أومأت برأسها وقالت لقد كنت محظوظة بمساعدتك لي مرتين. في خانيا والآن في لوانج. لم أكن أملك الفرصة لشكرك كما ينبغي.
تأملها للحظة قبل أن يجيب هل كلمة شكر تكفي لإنقاذ حياتك مرتين
ردت ناتالي بثبات وهي تقترب منه بالطبع لا. مدت يديها وهي تقول أنا ناتالي نيكولز مديرة دريم. أدين لك بجميل كبير. أعدك أنه إذا احتجت إلي أو إلى دعم شركتي سأبذل قصارى جهدي كدليل على امتناني.
كانت كلماتها تحمل مزيجا من الامتنان والصدق وعيناها اللامعتان أثارتا اضطرابا داخليا في صموئيل. في تلك اللحظة شعر أن دفاعاته العقلية بدأت ټنهار وشيء ما داخله يستيقظ يدفعه إلى الاقتراب منها.
ماذا لو قلت إنني أريدك
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر
فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.

الفصل 879 ل الفصل 881

https://pub2206.ayam.news/723684