الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 876 إلى الفصل 878 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تزداد بشدة. بدأت تخلع أزرار قميصها في محاولة بائسة لتخفيف الحر. 
جاسبر الذي لاحظ ما يحدث عبر مرآة السيارة تردد للحظة ثم ضغط زرا لرفع الشاشة الفاصلة محاولا منح زاندر وناتالي بعض الخصوصية. 
في الخلف كان زاندر يحاول السيطرة على مشاعره المتأججة. عندما اقتربت أنفاس ناتالي الدافئة من عنقه شعر بتفاحة آدم تتحرك لا إراديا لكنه استمر في التماسك. 
الفصل 877
خلف قناعه الفضي كان صموئيل يراقب ناتالي بتمعن. رغم الهدوء الذي يحيط بها كانت تشع حضورا لا يمكن تجاهله. كل حركة أو نظرة منها تحمل سرا غامضا يزيد من سحرها.
تمتم صموئيل بخفوت وهو يكتم مشاعره أيها الثعلبة الماكرة.
لم تسمع ناتالي كلماته بوضوح لكنها أدارت رأسها نحوه بفضول ثم اقتربت وهي تقول ماذا قلت جلست على مقربة منه مما جعل المسافة بينهما تختفي تقريبا.
كانت ملابسها تحمل آثار ارتباك طفيف بينما لمعان عينيها تحت الضوء أضاف طابعا ساحرا إلى ملامحها. عبرت بنبرة خاڤتة الجو خانق هنا... أشعر وكأنني أختنق... ساعدني أرجوك.
حاول صموئيل التحكم بمشاعره. رغم أنه لم يكن تحت تأثير الموقف كما هي إلا أن التوتر كان يعصف بداخله. قال بهدوء وهو يحاول الحفاظ على اتزانه لا تتحركي كثيرا.
لكنها تجاهلت كلماته واستمرت في حركاتها البريئة غير المقصودة. شعر صموئيل أنه بحاجة للسيطرة على الموقف فقام بربط يديها بربطة عنقه بلطف ليس لإيذائها بل لتهدئة اضطرابها. قال بصوت حازم لا تقلقي الأمر تحت السيطرة.
لكن ناتالي وهي تحت تأثير الإنهاك والتوتر نظرت إليه بعينين زائغتين وقالت من أنت بدت وكأنها تغوص في ضباب ذهني.
اقترب صموئيل وسألها بحزم من أنا
ترددت للحظة ثم همست بصوت متقطع زاندر... أنت زاندر يورك.
عندما سمع إجابتها تنهد بعمق. نزع القناع الفضي عن وجهه ليكشف عن ملامحه الواضحة وعينيه العميقتين اللتين عكستا مزيجا من القلق والتصميم. كان يدرك أن ناتالي لم تكن في حالتها الطبيعية لكنه شعر بضرورة أن يظهر لها الحقيقة ولو للحظة.
وصلت السيارة إلى وجهتها في تلك الأثناء. ترجل السائق جاسبر من السيارة لإعطائهما بعض الخصوصية لكنه لم يستطع منع نفسه من التفكير في ما يجري. عندما خفض الشاشة الفاصلة بينهما عن طريق الخطأ لمح وجه صموئيل دون القناع.
السيد باورز قال جاسبر بدهشة.
قاطعه صموئيل بنظرة صارمة هل تتذكر تعليماتي اليوم
نعم سيدي. يجب أن أناديك بالسيد يورك في الأماكن العامة.
أومأ صموئيل وهو يحدق فيه بجدية حافظ على يقظتك. إنها أذكى مما تتصور. إذا كشفت سري فلن أظهر أي تسامح مهما كانت نيتك.
الفصل 878
كانت أعصاب جاسبر مشدودة إذ لم يسبق له أن تعرض لمثل هذا التوبيخ المباشر من صموئيل. نعم سيدي! مفهوم تماما!
فتح صموئيل باب السيارة ونزل حاملا ناتالي التي كانت ملفوفة بمعطفه بإحكام بين ذراعيه.
حاول جاسبر أن يتدخل بحماس لتقديم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات