رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 837 إلى الفصل 839 ) بقلم باميلا

مما جعلها تشعر وكأنها دخلت عالما مختلفا تماما.
أما بالنسبة لستيفن فقد كان يزور هذا المكان كثيرا في صغره ولكن رؤية لونا تتأمل الأسماك بهذه الطريقة جعلته يلاحظ جمال المكان مجددا وكأنها المرة الأولى التي يراه فيها.
فجأة ظهر سمك صغير بلون أزرق لامع وجذب انتباه لونا بشكل مفاجئ. ومع حركة غير متوقعة مد ستيفن يده بسرعة وأمسك بها ساحبا إياها بعيدا عن الخطړ.
انتبهي! قالها ستيفن بنبرة تحذيرية.
استفاقت لونا من دهشتها وفجأة شعرت بأمان غير متوقع في ذراعي ستيفن. كانت أكتافه قوية وذراعيه كحصن يحميها من أي مكروه.
الفصل 838
أنا آسفة جدا لأنه كاد أن يضربك! ابني يستحق الضړب! بدأت والدة الصبي في الاعتذار بسرعة وبشدة.
استدارت لونا برفق وقالت مبتسمة لا بأس فقط كوني أكثر حذرا في المرة القادمة.
نعم بالطبع.
بعد أن تبادلت حديثا مع والدة الصبي نظرت لونا إلى ستيفن ولاحظت أنه كان يحدق فيها بينما كانت ذراعيه القويتان لا تزالان حولها.
عضت لونا على شفتيها ثم نظرت بعيدا عن عينيه قبل أن تقول بتردد السيد ستيفن أنا بخير الآن. أليس كذلك...
استعاد ستيفن وعيه أخيرا وأطلق سراحها على مضض. تمام.
شكرا لمساعدتك الآن. ابتعدت لونا قليلا عن ستيفن وأكملت إذا لم تمسك بي في الوقت المناسب أعتقد أن هذا الطفل ربما كان قد ضړبني.
على الرحب والسعة يسعدني أن أكون مفيدا.
بعد أن تلامست أجسادهم في وقت سابق أصبح الجو بين ستيفن ولونا فجأة هادئا وكأن الوقت قد توقف لحظة.
ضغطت لونا شفتيها عيونها تركز على الأسماك الملونة التي كانت تسبح بحرية في المياه الزرقاء.
من جانب آخر كان ستيفن يراقبها بهدوء ابتسامة رقيقة على وجهه.
لقد أراد ستيفن عدة مرات أن يمسك يدها لكنه شعر بالارتباك. على الرغم من خبرته السابقة في العلاقات إلا أن لونا جعلته يشعر وكأنه شاب وقع في الحب للمرة الأولى. فكرة إمساك يدها جعلته متوترا بشكل غير عادي.
قضى الاثنان معظم فترة ما بعد الظهر في حوض السمك مستمتعين بجمال البحر وحياة الأسماك الملونة.
عند رؤية كشك الصور الشخصية بالقرب من المخرج اقترح ستيفن مبتسما أعتقد أنك لم تلتقط صورة شخصية من قبل
أجابت لونا بصراحة لا وهزت رأسها قليلا.
حسنا دعنا نلتقط صورة معا. ابتسم ستيفن بلطف وأضاف يبدو أن لديهم خلفية مائية ستكون صورة تذكارية رائعة.
أنا... أنا لا... بدا أن لونا مترددة فهي عادة لا تلتقط الصور لأنها كانت مشغولة بتشخيص المرضى مع جدها في المدينة نادرا ما كانت تجد وقتا لمثل هذه الأشياء.
لكن تحت إصرار ستيفن تابعت لونا معه إلى كابينة التصوير.
ظهرت صورهم على شاشة الكمبيوتر بعد لحظات. لونا لم تكن متأكدة من كيفية التصرف فكانت تحدق في الكاميرا وتحاول جاهدة أن تبتسم.
نظر إليها ستيفن وهو يبتسم قائلا بصراحة أنت تبدين أحمقا قليلا.
سخيف
نعم عليك أن