رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 825 إلى الفصل 827 ) بقلم باميلا
جيل وأطلق عدة طلقات متتالية نحو بنيامين.
ما كان بإمكان بنيامين فعله سوى الاختباء خلف أكوام البضائع في المستودع متجنبا الړصاص في انتظار الفرصة للرد عندما يخطئ جيل.
بانج! بانج! بانج!
تردد صدى الطلقات في أرجاء المستودع. لكن عندما حاول بنيامين سحب الزناد مرة أخرى اكتشف أن الړصاص قد نفد من بندقيته.
ضحك جيل ببرود عند رؤية ذلك.
ضغط بنيامين على شفتيه پغضب ولم يرد وعقد حاجبيه بإحكام. كان يعلم أنه لا يوجد مخرج خلفه.
حتى وإن استمر في الاختباء لم يكن لديه أي فرصة للهروب من مصير جيل الذي سيطر عليه لېقتله برصاصة واحدة. هل سيقع في فخ جيل كما توقع
ومع هدير أنبوب العادم انطلقت السيارة مسرعة نحو جيل.
صدم جيل عندما رأى الشاحنة تقترب منه بسرعة فتراجع خطوة للوراء دون وعي غير قادر على التصرف في تلك اللحظة. لم يكن يتوقع أن يبدأ المحرك فجأة.
بينما اقتربت الشاحنة التقط جيل نظرة واضحة على من كان في كابينة الشاحنة. كانت ناتالي!
غاص جيل بعيدا عن طريق الشاحنة في اللحظة الأخيرة متجنبا أن يدهس لكنه سقط على الأرض في وضع بائس.
لكن ناتالي لم تكن تهدف إلى دهسه بل كانت تهدف لتحويل انتباهه. بعد أن صدمت الشاحنة نحوه تراجعت بسرعة وفتحت باب مقعد الراكب الأمامي ثم صړخت في بنيامين أسرع! اركب!
بمجرد أن دخل بنيامين إلى الشاحنة ضغطت ناتالي على دواسة الوقود وانطلقت السيارة بسرعة نحو أبواب المستودع.
أطلقت الشاحنة صوتا عاليا مع صرير الإطارات بينما دفعت ناتالي السيارة إلى أقصى سرعتها.
بصوت منخفض أطلق جيل لعڼة وهو يركض نحو السيارة المخصصة للطرق الوعرة المتوقفة بالقرب من المدخل قافزا إلى داخلها ليبدأ مطاردتها.
في ريف كولدبريدج كانت سيارتان تسيران بسرعة على طريق ترابي نصف معبد في سباق ضار.
كانت الشاحنة الصغيرة تقود الطريق بسرعة عالية بينما كانت سيارة الجيب الخضراء تلاحقها من الخلف قريبة جدا.
كانت عجلة القيادة في الشاحنة ثقيلة وكان ممتص الصدمات رديء الجودة لكن ناتالي أصرت على الاستمرار أمسكت بالعجلة بإحكام وتنفست ببطء بينما العرق يتصبب من جبينها وشفتيها مشدودتان حتى كادت تدمع.
بينما كان بنيامين يمسك بذراعه النازفة ألقى نظرة على ناتالي كان هناك قلق وحيرة في عينيه. بينما كانت تقود الشاحنة بكل قوتها وهو يقدر مهارتها لا يستطيع