رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 813 إلى الفصل 815 ) بقلم باميلا

بالذنب.
بدلا من الرد نظرت ناتالي في اتجاهه بعينين شاردتين ولكن كل تركيزها كان موجها إليه.
ضغطت شفتيها في صمت ثم زحفت نحوه.
بنيامين شعر بحيرة كبيرة. ماذا كانت تفعل هل كانت تقترب منه لهذا السبب
كان ناظرا إليها وكلما اقتربت منه كان يشعر بدقات قلبه تتسارع بشكل غير طبيعي. ناتالي
وعندما وصلت إلى جانبه نظرت إليه وقالت بجدية شديدة لا تتحرك.
أصابته الدهشة فهو لم يفهم تماما ما يحدث. ولكن رائحة جسدها التي كانت تقترب منه جعلت قلبه ينبض بشكل أسرع.
أغمض عينيه ببطء وركز على صوت خطواتها وهي تقترب منه أكثر. ولكن فجأة سمع صوت نقر قادم من خلفه.
فتح عينيه بسرعة ليكتشف أنها كانت قد ابتعدت عنه بالفعل.
ومع ذلك كان قلبه ينبض في الجانب الأيسر من صدره كما لو كان يحمل ضغوطا لا يستطيع تحملها.
ناتالي أنت
توقف عن الاستلقاء هنا وأطفئ الأضواء. لقد رأيت شيئا. قالت بنبرة عازمة دون أن تدرك أن وجهه قد احمر خجلا لدرجة أن الډم كان يكاد يسيل من أذنه.
كانت ناتالي تركز في مكان ما على السقف تحدق فيه بتركيز شديد. وعند تلك اللحظة أدرك بنيامين أنه أخطأ في تفسير نواياها. لم تكن تقترب منه بسبب رغبة ما بل لأنها كانت تريد تشغيل جهاز العرض خلفه.
كان مجرد سوء تفاهم ومع ذلك لم يستطع إلا أن يشعر بخيبة أمل خفية وهو يفكر في ما حدث.
الفصل 814 فك شفرة المرور 
وقف بنيامين وأطفأ الضوء.
فجأة أصبح بإمكانهم رؤية الضوء الخارج من جهاز العرض بوضوح الذي غطى الغرفة بأكملها ليحاكي لوحة من النجوم المتناثرة في سماء الليل الهادئة.
تم عرض المجرة في أبهى صورها بألوانها الزاهية وتشكيلاتها المتقنة التي جعلت كل شيء من حولهم يبدو صغيرا جدا. كان بحر النجوم يتلألأ وها هي ناتالي تعض شفتيها الحمراوين مأخوذة بجمال المنظر وعيناها تتابعان النجوم اللامعة التي تغطي العرض بأسره. وبينما كانت تحدق في السماء الافتراضية توقفت عيناها أخيرا عند القمر.
قمر همست بهدوء وكأنها تراقب سرا قديما يطفو في سماء تلك الصورة.
أنت سأل بنيامين لكن ناتالي لم ترد عليه بل توجهت نحو موضع القمر في العرض وكأن شيء ما في تلك المنطقة جذب انتباهها بشدة.
عندما طرقت على السطح سمعوا صوتا حادا يقطع صمت الغرفة مما جعل ناتالي ترفع حاجبيها بشك. هل من الممكن أن يكون هذا هو السر الذي أخبرتها عنه يارا هل الحجرة السرية التي تحدثت عنها كانت مخبأة هنا
لم تلبث أن خطړ في بالها فكرة فدفعتها نحو التركيز على المنطقة المحيطة بالقمر. نظرت مليا وفي زاوية عينيها رأت تمثالا لملاك صغير كان ينفخ في أنفه بتعبير غريب.
وعندما اقتربت منه وراحت تفحصه عن كثب لاحظت أن التمثال كان مغطى بالغبار ولكن ما لفت نظرها هو أن الغبار على رأسه