الإثنين 06 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 810 إلى الفصل 812 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكر فيه بالضبط يا سيد ستيفن حدقت فيه ببرود وكأنها مستاءة من سؤاله. أنا طبيبة وهو مريض. أفعل هذا لإنقاذه.
لم يكن ستيفن غافلا عن ما تقوله لكنه لم يكن قادرا على مشاهدة لونا وهي تطعم أخاه الدواء عن طريق الفم. لم يكن يدرك مشاعره جيدا في تلك اللحظة لكنه كان يظن أنه يحمي شقيقه من تصرفات قد تعتبر غير لائقة. في الحقيقة لم يكن يريد أن يراها تتصرف بحميمية مع رجل آخر.
أجاب ستيفن ببرود محاولا أن يخفف من توتر الموقف لقد قلت لا.
ثم ماذا تخطط للقيام به سألت لونا بتحد.
سأطعمه. أمسك بالوعاء من يد لونا بحزم. أنا أخوه وإذا كان هناك من يجب أن يطعمه فهو أنا وليس أنت!
عندما سمعت ذلك وقفت وتوجهت بعيدا عنه قبل أن تلتفت وقالت بحنق سأترك الأمر لك إذن سيد ستيفن.
حدق ستيفن في أخيه فاقد الوعي وفي المستخلص الطبي في الوعاء ثم أخذ ملعقة من الدواء في فمه. بنظرة ثابتة خفض رأسه بلطف وفتح فم أخيه ليدفع بالدواء في فمه.
وبعد أن انتهى من ذلك شعر بشيء غريب فمسح فمه بخفة باستخدام الجزء الخلفي من يده.
لقد تم الأمر.
تمام. قالت لونا بهدوء.
ثم اقتربت لتفحص نبض صموئيل مرة أخرى.
بعد لحظات أبلغته بنبرة جدية لقد خففت تأثير السم في جسده الآن لكنه ما زال يعاني من السم الذي يسبب تسريع شيخوخته. يجب معالجته في أقرب وقت. بناء على حالته الحالية لن يعيش أكثر من أربعة أيام حتى مع المهارات الطبية لعائلة جارسيا.
فزع ستيفن عندما سمع هذا. كان يتمنى من أعماق قلبه أن يكون ناتالي وجاستن قد أحرزا تقدما جيدا في البحث عن الحل.
الفصل 812 استيقظ 
كانت ناتالي نائمة بعمق داخل غرفة الضيوف في منزل نيكولز تغمرها الأحلام المضطربة التي كانت تسرع من نبض قلبها. كانت جبهتها ملتهبة لكن الحرارة بدأت تنخفض تدريجيا بعد أن تغيرت المنشفة الباردة عليها مرارا وتكرارا.
في وعيها الضبابي اعتقدت أنها شممت رائحة طعام دافئ يملأ الأجواء ورأت ظهر صموئيل الضخم أمامها. هل هو صموئيل لا شك أنه الشخص الوحيد الذي يعتني بي بصمت الذي يعانقني بحب كلما كنت في أضعف حالاتي.
صموئيل... نطقت اسمها بهدوء وكأنها تهمس بحلم تأمل أن يسمعها.
كانت تتوقع أن يعود لينظر إليها بنظرة مليئة بالمحبة كما كان يفعل دائما. ولكن ما حدث كان مختلفا. لم يلتفت إليها بل أسرع في خطواته وكأنما يهرب من نظراتها كما لو أنه لا يريد أن تتبعه.
ركضت خلفه ولكنها تعثرت وسقطت على الأرض. شعرت بالألم في ركبتها وهي مغطاة بالډماء لكنها لم تسمع أي صوت يتراجع نحوها. ابتعد عنها ببرود لم يلتفت إليها ولو للحظة. كان الصمت القاټل هو الجواب الوحيد.
في تلك اللحظة استفاقت ناتالي من حلمها المفزع

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات